فتك تفشي مرض الطاعون بالعشرات في جزيرة مدغشقر وسط مخاوف من مزيد من الانتشار للمرض الذي يلقب بـ”الموت الأسود.”

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى ما لا يقل عن 119 إصابة مؤكدة بنهاية العام الماضي، بما في ذلك  40 حالة وفاة، وتخوف العلماء مع اتخاذ المرض منعطفا خطيرا ومقلقا، باكتساب البراغيث الناقلة لجرثومة المرض من الفئران إلى البشر.، مقاومة من المبيدات الحشرية”، طبقا للمنظمة الأممية

وينتشر المرض تحديدا في الأحياء الفقيرة المكتظة سكانيا في العاصمة “انتاناناريفو.

وتحدث كريستوف روجير، يعمل ضمن فريق منظمة الصحة العالمية لمواجهة الطاعون بمدغشقر، عن حالات إصابة مؤكدة بالمرض في ما لا يقل عن 20 مقاطعة والعاصمة.

والطاعون مرض تسببه “يرسينيا بيستس” وهي بكتيريا بالقوارض تنتشر عبر البراغيث.

وشردت الفيضانات الأخيرة عشرات الآلاف من الأشخاص، وقدرها من القوارض، ما يزيد من مخاوف انتشار المرض الفتاك على نحو واسع.

وقد تسبب لدغة حشرة ناقلة للبكتيرية بـالإصابة بـ”الطاعون الدبلي، الذي يؤدي إلى تضخم الغدد الليمفاوية، وقد يتطور لاحقا إلى “الطاعون الرئوي” لدى وصول البكتيريا إلى الرئة، ورغم أنه أمر نادر الحدوث،  لكنه أكثر خطورة من الطاعون الدبلي.

ولقب الطاعون بـ”الموت الأسود” إثر احتياجه أوروبا في القرن 14 وتسببه في وفاة 50 مليون شخص، طبقا لمنظمة الصحة الأممية.