يبدأ اختبار الدم بحقنة بالنسبة لغالبية الأشخاص. وغالباً، ما يتطلب اختبار الدم، نقل قارورة الدم إلى عيادة الطبيب، فضلاً عن الاضطرار إلى استخدام مجموعة واسعة من معدات المختبر، والأطباء المدربين، للحصول على نتيجة دقيقة، في عملية طبية معقدة قد تستغرق عدة أيام، وأحياناً عدة أسابيع.

ولكن، تخيل إذا كان يمكنك أن تضع مختبراً كاملاً في جهاز محمول، الأمر الذي يمكن أن يعطي النتيجة الفورية ذاتها؟

وطورت شركة إيرلندية الحل، عبر إطلاق جهاز محمول هو عبارة عن “عيادة طبية في علبة مربعة،” حيث يمكن اختبار مجموعة من الأمراض والحالات الطبية في دقائق معدودة، من خلال قطرة دم واحدة.

وقال جيري أوبراين، وهو يعمل في مجال الرعاية الصحية، “لطالما طمح الأطباء بوجود جهاز بسيط للاستخدام،” مضيفاً: “كان واضحاً منذ البداية، حاجة الأطباء لجهاز بسيط، بهدف اختبار أي حالة طبية، من خلال وخز الدم في الإصبع في غضون عدة دقائق.”

وبعد مرور فترة ست سنوات من الأبحاث والتطوير، أطلقت شركة “راديسنز دياغنوستيكس” التابعة لأوبراين، مفهوم الجهاز.

وتقوم فكرة الجهاز على تحميل خراطيش معبأة بحبات صغيرة، مع طلاء جزيئي محدد لنوع معين من الأمراض، التي يتعرف عليها الجهاز. وتظهر أي علامات مرض موجودة في عينة الدم، على شكل سلسلة طويلة.

أما تحليل هذه العينات تحت ضوء أخضر، فيظهر وجود أو عدم وجود المرض في عينة الدم التابعة للمريض.

وسيجهز الأطباء بخراطيش محددة بالأمراض التي يتم تشخيصها، مثل أمراض القلب، والكبد، والسكري.

ويتمتع الجهاز بتطبيقات متعددة، ويمكن استخدامها في المناطق النائية، حيث الوصول إلى مرافق المختبرات، يعتبر محدوداً أو حتى معدوماً.