طالبت الجامعة العربية بإجراء تحقيق فوري في عملية اغتيال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير الفلسطيني زياد أبو عين، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة لاغتياله.

وأعلن الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، في تصريحات للصحافيين اليوم الخميس، عزم الجامعة إدراج ملف اغتيال أبو عين إلى الملف الذي يتم الإعداد له لتقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية حول مجمل الجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني من قتل وعدوان وحصار، وقضية تهويد القدس وقضايا اللاجئين والاستيطان، متهمة إسرائيل بتعمد رصد وقتل الوزير الفلسطيني.

وأشار إلى أن جزءاً من سياسات إسرائيل هو التخلص من القيادات النشطة على الأرض الفلسطينية، موضحاً أن هذا ليس هو الاغتيال الأول ولن يكون الأخير. وستكون القافلة مستمرة إلى أن يتم تحرير فلسطين.

وتابع صبيح: لقد كانوا يتعمدون النيل من زياد أبو عين، وهم الذين طالبوا بتسليمه من الولايات المتحدة الأميركية قبل ذلك، وهو الذي كان يحمل آثار التعذيب على جسمه لسنوات طويلة، ودخل السجون والمعتقلات عشرات المرات وتعرض للضغط وبقي صامداً، مؤكداً أن “القيادة الإسرائيلية لا تعرف إلا القتل والدمار والعدوان وانتهاك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وكل ما تعارفت عليه الدول المتحضرة” .

وشدد على أن عملية إخافة الشعب الفلسطيني أمر غير وارد على الإطلاق، حيث مارسوها أكثر من ستة عقود، موضحاً أنه لولا تلك الآلة العسكرية الكبيرة الضخمة التي تتلقاها إسرائيل، بدعم سياسي من كثير من الدول، لم تكن لتجرؤ على القيام بأي عمل إجرامي كالتي تقوم به يومياً في غزة والضفة والقدس.

واعتبر صبيح أن “إسرائيل تريد إرهاب وإخافة الناس، لكن هذا الشعب شعب مناضل وسينتصر مهما كان الإجرام الإسرائيلي”.