تناولت الصحف العربية صباح الجمعة مجموعة متنوعة من الأخبار والموضوعات ومنها تعليق السعودية مساعداتها لليمن بعد سيطرة الحوثيين، ولاجؤون سوريون عالقون وسط حقل ألغام تركي، واتفاق الآراء بشأن قدرة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على كسب الأعداء.

تحت عنوان “السعودية تعلق مساعداتها لليمن بعد سيطرة الحوثيين،” كتبت صحيفة القدس العربي: “قالت مصادر يمنية وغربية إن السعودية علقت معظم مساعداتها المالية لليمن في مؤشر واضح على عدم رضاها عن النفوذ السياسي المتنامي لمقاتلي الحوثيين الشيعة الذين تربطهم صلات ودية بايران خصم المملكة في المنطقة.”

وكثيرا ما كان اليمن يعتمد على السعودية للمساعدة في تمويل كل شيء من مرتبات العاملين في الحكومة إلى مدفوعات الرعاية الاجتماعية.

غير أنه بعد استيلاء المقاتلين الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول أوقفت السعودية على الفور جانبا كبيرا من المساعدات خشية أن يستغل الحوثيون قوتهم العسكرية في الهيمنة على السياسة المحلية ويبرزون بذلك نفوذ ايران.

الحياة

وتحت عنوان “التطبيع مع الشيطان،” كتب حسام عيتاني في صحيفة الحياة: “الترحيب الأميركي بالغارات الإيرانية على مواقع تنظيم داعش في العراق ومقابلة مجلة فرنسية مع بشار الأسد وإعادة فتح السفارة السورية في الكويت، إشارات قد تكون بسيطة وغير مرتبطة ببعضها، لكنها لا تنفصل عن المفاوضات الأميركية – الإيرانية الجارية ولا عن المآلات التي انتهت إليها الثورات العربية.”

وتابع عيتاني: “تركت الثورات آثاراً عميقة على المجتمعات العربية ولن تُمحى من الذاكرة قريباً لا صور الملايين المحتشدة في الميادين مطالبة بالكرامة والعدالة ولا صور زبانية الأنظمة الذين صوبوا أسلحتهم إلى صدور المتظاهرين العزل.”

وأضاف عيتاني: “وليس الترحيب الأميركي بالغارات الإيرانية أو المقابلة مع الأسد وسواهما إلا من العلامات على بدايات تطبيع دولي مع الوضع القائم بذريعة أن العالم الذي لم يساعد على نجاح الثورات العربية، لن ينتظر وقتاً أطول لظهور نتائجها وأنه على استعداد لاستئناف سيرته الأولى من التعامل مع الأمر الواقع والحوار مع الشيطان الذي نعرفه بغية استخراج الفوائد المرجوة منه.”

النهار الجديد الجزائرية

وتحت عنوان “لاجؤون سوريون عالقون في حقل ألغام تركي،” كتبت صحيفة النهار الجديد الجزائرية: “حثت منظمة هيومن رايتس ووتش تركيا الأربعاء على تطهير حدودها مع سوريا من الألغام التي قتلت 3 وجرحت 9 من بين أكثر من ألفي لاجئ سوري نصبوا خيمهم وسط حقل للألغام.”

وقالت المنظمة الحقوقية إن اللاجئين الذين يعيشون في سياراتهم إثر فرارهم من هجوم تنظيم الدولة على مناطق سكنهم في سوريا علقوا وسط حقل الألغام بعد أن رفضوا ترك ممتلكاتهم من سيارات وماشية وراءهم بناء على طلب السلطات التركية.

وقالت المنظمة إن تركيا أبلغتها أن جيشها زرع بين عامي 1957 و1998 أكثر من 600 ألف لغم على طول الحدود مع سوريا لمنع عمليات العبور غير الشرعية.

البيان الإماراتية

وتحت عنوان “أردوغان خبير في كسب الأعداء،” كتبت صحيفة البيان الإماراتية: “لم يبق الكثير من الآمال التي أحياها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نفوس الأتراك عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية في العاشر من أغسطس الماضي عندما قال مخاطباً خصومه آنذاك: دعونا نطوِ الخلافات القديمة ونتركها في تركيا القديمة.”

وتتسبب تصريحات أردوغان الفجة غالباً في جلب سخرية النقاد وإثارة القلق لدى حلفائه، حيث اتهم الفاتيكان بأنه يفرح لموتنا، كما أثار الرئيس التركي استغراب الغرب من خلال نظريته التي ذهب فيها إلى أن بحارة مسلمين اكتشفوا أميركا قبل كولومبوس.

كما سن قوانين سارت في اتجاه الاستبداد، حيث تعتزم الحكومة إقرار حزمة من القوانين تسمح باستخدام القسوة ضد المتظاهرين فضلاً عن محاولته تشديد الرقابة على الإنترنت وسن مادة قانون للتأكد من الأخلاق العامة للرجال والنساء الذين يريدون الحصول على الجنسية التركية بعد زواجهم بشريك تركي.