زعم فريق #علمي من #باحثين في #الجامعة العبرية بالقدس أنهم حققوا اختراقا في مجال جزيئات الحمض النووي، الأمر الذي يُعتقد أنه أهم تطور في العقد الأخير في بحوث الإلكترونيات الجزيئية.
ونُشرت البحوث في جريدة Nature Nanotechnology العلمية، والتي أثبتت فيها مجموعة الباحثين القادمين من قبرص والدنمارك وإيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة، أن التيار الكهربائي يمكن أن ينتقل خلال جزيئات الـ DNA الطويلة، كما تعتقد مجموعة الباحثين أن هذه النتائج يمكن أن تؤدي إلى تطور الدوائر الإلكترونية المعتمدة على الحمض النووي.
كانت البحوث في السابق قد حاولت التركيز على كيفية تصنيع دوائر إليكترونية من جزيئات أحماض الـ DNA، على سبيل المثال، حاول العلماء تصنيع دوائر تعمل فيها الأحماض النووية كنوع من دوائر إليكترونية بتقنيات دقيقة تصل إلى 6 نانومتر، ولكن حتى الآن لم تحقق هذه البحوث نجاحات كبيرة.
وانشغل الباحثون بهذا الأمر فترة طويلة لاعتقادهم أن الحمض النووي سيشكل مستقبل الدوائر الإليكترونية، بسبب قدرته على التجمع الذاتي في هياكل مختلفة، ولكن حجر العثرة الكبير كان عدم مقدرة الباحثين على وضع قياسات يمكن الوثوق بها لتحديد كميات التيارات التي يمكن أن تتدفق خلال الجزيئات.
إلا أن القائمين على مثل هذه البحوث تمكنوا اخيرا من قياس كميات التيارات التي يمكن أن تنتقل عبر جزيئات الحمض النووي بشكل موثوق فيه، بداية من عُشر البيكو أمبير وحتى 100 بيكو أمبير، عبر مسافات تتراوح بين عُشر النانومتر وحتى 100 نانومتر.
وقال “داني بورات” الأستاذ في الجامعة العبرية في القدس، في بيان صحفي: “هذا البحث يمهد الطريق لتنفيذ دوائر إلكترونيات جزيئية مبرمجة تعتمد على الأحماض النووية، والتي يمكن أن تمثل جيلا جديدا من دوائر الكمبيوتر الأكثر تطورا والأرخص سعرا والأبسط تركيبا على الإطلاق”.
وفي حين أن هذا، لا شك، يعتبر تطورا هاما جدا في تكنولوجيا الإلكترونيات الجزيئية، إلا أنه لا تزال هناك عقبات ضخمة في طريق الباحثين، من أهمها كيفية الحفاظ على استقرار الجزيئات في دوائر نموذجية متكاملة التجهيز.