ماذا سيخسر البريطانيون عندما تقول اسكتلندا نعم للانفصال عن المملكة المتحدة في الاستفتاء المقرر يوم 18 سبتمبر، وماذا سيعرف العالم عن هذا الشعب الذي يرتدي الإزار أو الكلت (التنورة)؟

بالتأكيد ما ستخسره بريطانيا في هذا المجال هو الإنجازات التي حققها الاسكتلنديون في ظل وحدتهم مع إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية.

فمن بين أشهر إنجازت الاسكتلنديين الهاتف والدراجة الهوائية ومحمصة الخبز، وهي أشياء يجدها المرء في كل ناحية وزاوية من أرجاء المعمورة.

وبانفصال اسكتلندا، لن يتسنى للبريطانيين أن يقولوا إنها ابتكارات بريطانية، بحسب ما ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية.

فقد ابتكر ألكساندر غراهام بيل الهاتف وابتكر جون لوغي بيرد التلفزيون وتوصل ألكساندر فليمنغ إلى اكتشاف البنسلين، فيما اخترع روبرت واتسون وات الرادار.

وفي الآداب، هناك شخصيات اسكتلندية بامتياز مثل شرلوك هولمز وبيتر بان وجزيرة الكنز.

وفي المجال الطبي نجد أن الاسكتلنديين هم وراء التوصل لجزيء “هيغز بوزون” وأول من قاموا بالاستنساخ عندما استنسخوا النعجة دوللي.

وهم من اخترع التصوير فوق الصوتي والتخدير العام والتنويم المغناطيسي والدوبامين وإطار السيارة المعبأ بالهواء المضغوط والطابع البريدي القابل للصق.

وهم من وضع الرسوم البيانية الدائرية والخطية.

بل إن الاسكتلنديين هم من يقف وراء تأسيس هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” ومصرف إنجلترا المركزي.

يشار إلى أن اسكتلندا تتمتع بالفعل بدرجة كبيرة من الاستقلالية، ولديها برلمان خاص بها منذ عام 1999، ويملك سلطة سن القوانين في مجالات مثل التعليم والصحة والبيئة.

وإذا صوتت اسكتلندا لصالح الانفصال فسيعقب ذلك مفاوضات مع لندن بخصوص مسائل من بينها العملة والدين العام ونفط بحر الشمال ومصير قاعدة الغواصات النووية البريطانية في اسكتلندا وذلك قبل الموعد المقرر لسريان الاستقلال في 24 مارس 2016.