اكتشف بعض مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن إحدى مزاياه الجديدة قد تكون المسؤولة عن الارتفاع غير المتوقع في رسوم بيانات الإنترنت في فواتير الهواتف الذكية.
والميزة المسؤولة عن هذه المشكلة، هي مقاطع الفيديو التي تُنشر في قسم “آخر الأخبار” News Feed، والمعدة افتراضيًا لتشتغل تلقائيًا لدى المرور عليها، سواءً رغب المستخدم في تشغيلها أم لم يرغب.
وكان موقع المستهلكين البريطاني MoneySavingExpert.com على الإنترنت أول من رصد المشكلة، والذي تتبع الطفرة الأخيرة في رسوم البيانات الضخمة بعد التماس ردود الفعل من مجتمعه على مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد جذور المشكلة.
وقال الموقع “لقد رأينا العديد من الشكاوى من أناس اكتووا من فواتير البيانات بعد تجاوزها مخصصاتهم الشهرية والذين يعتقدون أن السبب وراء ذلك هو مقاطع الفيديو التلقائية في فيسبوك”.
وفي بحث البيانات الخاص به، وجد العاملون لدى الموقع أن مستخدمي الأجهزة المحمولة الذي يدخلون إلى “فيسبوك” من متصفح الويب لم يتأثروا بما تسببه ميزة التشغيل التلقائي، فقط الذين يستخدمون تطبيق الموقع.
وأكد المتحدث باسم “فيسبوك” أن ميزة التشغيل التلقائي مفعلة على كل من تطبيق الشبكة على الأجهزة المحمولة وعلى نسخة سطح المكتب، ولكنه شدد على أنها لا تستهلك إلا قدرًا قليلًا من البيانات.
وأوضح المتحدث أنه فقط إذا أوقف المستخدمون مشاهدة الفيديو فإنهم يستهلكون المزيد من البيانات”. وأضاف “نريد أن نتأكد من أن أشرطة الفيديو تستهلك القليل من البيانات قدر الإمكان، وأن يكون المستخدمون قادرين على السيطرة على ما يشتغل تلقائيًا”.
ولتجنب رسوم البيانات الإضافية تمامًا، يمكن للمستخدمين بسهولة إيقاف ميزة التشغيل التلقائي في الإعدادات في الأجهزة المحمولة وسطح المكتب. كما يوجد هناك أيضًا خيار لتشغيل أشرطة الفيديو تلقائيًا فقط عندما يكون المستخدم متصلًا بشبكة “واي فاي”.
وزادت المخاوف من ارتفاع رسوم البيانات عندما أصبحت إعلانات الفيديو التلقائية، والتي اختبرتها “فيسبوك” أول مرة قبل أقل من عام، أكثر شيوعًا والاتجاه الحتمي لمواقع التواصل الاجتماعي، وعلى سبيل المثال “تحدي دلو الثلج” Ice Bucket Challenge، الذي انتشرت مقاطعه على الموقع انتشار النار في الهشيم.
وكانت “فيسبوك” قد أعلنت قبل أقل من شهر أن مستخدمي الموقع شاركوا نحو 2.4 مليون شريط فيديو يتعلق بـ “تحدي دلو الثلج”.