معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات ٢٠١٤ يوفر منصة للتصدي للجرائم الإلكترونية العالمية
- ٣ آلاف زائر من ٥١ دولة بالإضافة إلى أكثر من ١٠٠ عارض من أبرز الشركات والمؤسسات العالمية العاملة في قطاع أمن المعلومات
- ٩١٪ من حضور دورة المعرض العام الماضي كانوا من صناع القرار من مختلف القطاعات
- حجم الأموال التي تنفق على أمن المعلومات تشهداً نمواً متواصلاً بنسبة ١٥٪ سنوياً
- ٦٨٪ من خبراء تقنية المعلومات في دول مجلس التعاون الخليجي بأن المنطقة تعتبر هدفاً رئيسياً لقراصنة المعلومات
يناقش معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات الذي يقام في دورته الثانية ما بين التاسع والحادي عشر من يونيو المقبل في مركز دبي التجاري العالمي العديد من قضايا أمن المعلومات الحيوية والأمن الإلكتروني العالمي والحلول المطلوبة للمشاكل التي تتعرض لها الأنظمة والتطبيقات والشبكات الشخصية.
ويستقطب معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات ٣ آلاف زائر من ٥١ دولة بالإضافة إلى أكثر من ١٠٠ عارض من أبرز الشركات والمؤسسات العالمية العاملة في قطاع أمن المعلومات. ويشارك في الحدث أيضاً أبرز قادة هذا القطاع والمسؤولين الحكوميين والقادة، إضافةً إلى خبراء الأمن الإلكتروني من المنطقة والعالم ومن قطاعات مختلفة مثل تقنية المعلومات والنفط والغاز والقطاع المصرفي والتمويل والمؤسسات الحكومية والشؤون القانونية وقطاع الرعاية الصحية والاتصالات، لمناقشة وعرض القضايا ذات الصلة بأمن المعلومات وتدابير الحماية في المنطقة، وكان ٩١٪ من حضور دورة المعرض العام الماضي من صناع القرار من مختلف القطاعات.
ويناقش المؤتمر على مدى يومين والذي يستضيف وفوداً من ١٨ دولة القضايا المعنية بالأمن الإلكتروني العالمي والمشاكل التي تتعرض لها الأنظمة والشبكات الشخصية، حيث تشهد الجلسات النقاشية التي يمكن حضورها مجاناً عروضاً تقديمية حافلة بالمعلومات والدراسات العديدة التي تقدم للعاملين في قطاع تقنيات المعلومات في المؤسسات الخاصة والعامة حلولاً تقنية، وأفكار تساعد في حماية مؤسساتهم من الهجمات الإلكترونية.
ووفقاً لمؤسسة البيانات الدولية IDC، فإن حجم الأموال التي تنفق على أمن المعلومات تشهداً نمواً متواصلاً بنسبة ١٥٪ سنوياً، في الوقت الذي تقوم فيه بعض الشركات بالانفاق بشكل كبير لحماية شبكاتها. ومن جانبها، كشف مجلة “ميد” إن شركات النفط الوطنية الكبرى في الشرق الأوسط أنفقت عام ٢٠١٣ قرابة ١٠ ملايين دولار امريكي سنوياً لحماية أنظمتها الإلكترونية.
هذا، وتأتي إقامة معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات في وقت تشهد فيه المنطقة إهتماماً متزايداً بالأمن الإلكتروني، حيث أظهرت النتائج التي توصل إليها معهد إدارة البيانات والتدقيق والشبكات والأمن SANS المعني بالأبحاث والتعليم العام الماضي بأن الشركات في المنطقة تملك العديد من فرق الاستجابة لطوارئ الكمبيوتر CERTs، وتعمد الشركة إلى تنظيم عدة منتديات لمساعدة المعنيين بالأمن الإلكتروني على مشاطرة المعرفة وتعزيز الدفاعات. ومن جانب آخر، قامت عدة جهات حكومية ومؤسسات في المنطقة باعتماد متحكمات الأمن الإلكتروني CSC باعتبارها أحد الوسائل الكفيلة للحيلولة دون حصول عدد كبير من الهجمات الإلكترونية الشائعة.
ويشهد قطاع الأمن الإلكتروني في دول مجلس التعاون الخليجي اهتماماً متزايداً في السنوات الأخيرة، بدافع من ازدياد عدد الجرائم الإلكترونية بشكل كبير، ويرى ٦٨٪ من خبراء تقنية المعلومات في دول مجلس التعاون الخليجي بأن المنطقة تعتبر هدفاً رئيسياً لقراصنة المعلومات وذلك وفقاً لتقرير أصدرته مؤسسة جي بي إم المختصة بأمن المعلومات في 2013، والذي ذكر إن ٢١٪ من الأفراد الذين تم استطلاع آرائهم بأن المؤسسات لم تعمد إلى إجراء عمليات كشف دورية من تلقاء ذاتها للتكفل بأن بنية تقنية المعلومات التحتية والبيانات الحساسة تحظى بالحماية المطلوبة.
ويتمحور المؤتمر حول كيفية التعامل مع التهديدات الإلكترونية المعقدة لعام ٢٠١٤ وتحليل التهديدات وإدارة وتشغيل استخدام الحلول السحابية وأمن الأجهزة المتنقلة. ويمثل المؤتمر منصة لتبادل المعلومات والمعرفة حول أفضل الممارسات من خبراء النقل في القطاعين العام والخاص مثل راي ستانتون، نائب الرئيس التنفيذي لشركة بي تي جلوبال سيرفيسز، والذي سيتحدث على إطار عمل الجرائم الإلكترونية، وجي ليك، نائب الرئيس الأول ورئيس أمن المعلومات في بلاستون، حيث سيتحدث عن تحليل التهديدات، وجون تايلور من بروتكشين جروب انترناشيونال، حيث سيتقدم عرضاً تقديمياً عن الحلول التقنية وغير التقنية لتقليل مخاطر التهديدات الداخلية.
وتجدر الإشارة إلى إن المعرض الذي يقام خلال الحدث يشهد مشاركة العديد من الشركات العاملة في مجال تطوير برمجيات الأمن، ومزودي برمجيات الأمن، ومزودي الحلول السحابية، ومصنعي الأجهزة الأمنية، وقوات الشرطة، والمصارف، ومنظمي الاتصالات، ومزودي تخزين البيانات. ويتيح المعرض الفرصة لصناع القرار للقاء بكبرى الشركات مثل أكسيس داتا، أيرباص ديفينس أند سبيس، بي تي جلوبال سيرفيسز، أف فايف نتوركس، فايريي، جلف بزنيس ماشين (جي بي إم)، نيستار، بروتكشن جروب انترناشيونال، وسباير سولوشينز.
وقال طارق شودري، المدير التنفيذي للأمن والخدمات المتخصصة في شركة BT “في ظل الأهمية المتزايدة التي تتمتع بها منطقة الشرق الأوسط على الصعيد العالمي، تتعاظم التحديات التي تواجهها هذه المنطقة في مجال الجرائم الإلكترونية. وتعتبر المؤسسات من القطاعين العام والخاص المحركة لعملية النمو في الشرق الأوسط هدفاً مفضلاً للجرائم الإلكترونية، وهو الأمر الذي لا يستثني حتى المؤسسات الصغيرة. إن استثمار BT في الشرق الأوسط يقوم على أساس توسعة قدراتنا العالمية بمجال الأمن لتلبية احتياجات العملاء في السوق المحلية. إن شراكتنا الاستراتيجية مع معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات يلقي الضوء على الأهمية التي ننظر من خلالها إلى سوق الشرق الأوسط، حيث نتطلع إلى إقامة هذا الحدث الذي يستقطب أبرز الخبراء وقادة الفكر في مجال الأمن الإلكتروني.”
ومن جانبه، قال جاي ميجير، المدير العام للأمن الإلكتروني في ايرباص ديفينس أند سبيس، “في أعقاب تكرار الهجمات الإلكترونية في الشرق الأوسط على مدى السنوات الماضية، يمثل معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات أبرز المعارض المعنية بأمن المعلومات في المنطقة، حيث يتطلب الأمر من صناع القرار أن يكونوا جزءاً من هذا الحدث العالمي وأن يحظوا بالمعرفة عن أحدث الحلول لضمان استمرارية عمل مؤسساتهم. وخلال هذا المعرض، سنقدم أحدث الخدمات المعنية بالكشف عن والتصدي للتهديدات الإلكترونية الأكثر تطوراً على الشبكات التقنية، حيث تتيح حلول كيلباك مراقبة وتحليل للتهديدات وكشف عن كافة أنواع الفايروسات بشكل مستمر وايصال التحذيرات في حال الهجوم من خلال الشبكات أو بشكل مباشر على أجهزة الاستضافة الأخرى.”
وقال تركسي لوهميرماند، نائب الرئيس الأول لمركز دبي التجاري العالمي: “باتت الشركات العاملة بمنطقة الشرق الأوسط أكثر معرفة بقضايا تقنية المعلومات حيث تنفق الكثير منها حصة كبيرة من الميزانية المخصصة للتكنولوجيا على الأمن الإلكتروني. وفي ظل المكانة التي تحظى بها دبي بصفتها مركزاً لقطاع تقنية المعلومات على صعيد المنطقة، يمثل معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات منصة تعريفية مهمة لأمن تقنية المعلومات تتيح للشركات والمؤسسات التعرف على أحدث الممارسات العالمية في مجال الأمن الإلكتروني إلى جانب اللقاء بمزودي خدمات وحلول الأمن الإلكتروني من المنطقة والعالم.”
ويشهد معرض الخليج لأمن المعلومات أيضاً إقامة جلسات أمنية يمكن الحضور إليها مجاناً وتشهد عروض تقديمية من جانب الموردين إلى جانب ورش عمل وعروض تقديمية وخطابات تعنى بأمن المعلومات ودراسات مصممة لمنح المختصين بقطاع تقنية المعلومات معرفة معمقة لتمكين المؤسسات من التصدي للجرائم الإلكترونية. وبوسع العاملين في مجال تقنية المعلومات من المنطقة المشاركة في ورش العمل والجلسات التدريبية التي تعتمد على معايير CISSP، والتي تمثل شهادة أمن معلومات مستقلة باشراف جمعية شهادات أمن أنظمة المعلومات الدولية.
وبالإضافة إلى ذلك، يستضيف معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات جوائز أمن تقنية المعلومات، أول جوائز من نوعها على صعيد منطقة الشرق الأوسط والتي تهدف إلى تكريم التميز في مجال تنفيذ المشاريع والتطبيقات في قطاع أمن تقنيات المعلومات من جانب شركات القطاع الخاص ومؤسسات القطاع العام. وتشمل هذه الجوائز التي يتم الاعلان عنها في العاشر من يونيو ٢٠١٤ عدة فئات في مختلف الأسواق التي يجري تمثيلها خلال المعرض وكذلك تسليط الضوء على مساهمات الأفراد الذين لهم مساهمات خاصة بقطاع أمن تقنية المعلومات.