انضم تطبيق جديد إلى تطبيقَي “سكرت” Secret و “ويسبر” Whisper وغيرهما من تطبيقات التراسل الفوري التي تتيح للمستخدم الدردشة مع الآخرين بشخصية مجهولة تمامًا.
وقام مؤسسو تطبيق “الصدق أو الحقيقة” Truth بإنشاء تطبيق للتراسل الفوري يتيح للمستخدمين بعث رسائل خطية إلى الآخرين ويمتاز عن التطبيقات الأخرى بأنه لا يسمح للمستخدم بالتواصل إلا مع جهات الاتصال التي على هاتفه.
وعندما يقوم المستخدم بإرسال رسالة باستخدام “تروث” فإنه يحصل على اسم مستعار وشخصية افتراضية بأشكال مختلفة من طائر البوم، أما على الطرف الآخر، فإن كان المُستقبِل يملك التطبيق فستظهر الرسالة عنده، وإن كان غير ذلك، فستصله رسالة نصية قصيرة “إس إم إس” تحوي جزءًا من الرسالة المرسلة ورابط لتنزيل التطبيق.
الأشكال المختلفة التي يمكن لمستخدم “تروث” استخدامها.
ومن جهته قال “علي ساحلي” مهندس الحاسب والمؤسس المشارك لتطبيق “تروث”، “يشبه تطبيقي ويسبر وسكرت موقع تويتر ولكن مع التغريد بشخصية مجهولة” وأضاف “بالنسبة لنا كان مفهوم التراسل مع جهات الاتصال فقط مثيرًا أكثر”.
وكان تطبيق “تروث” ظهر رسميًا في الأول من نيسان/أبريل الجاري بعد أن قضى أسابيع قبل ذلك كنسخة تجريبية في كندا، ويزعم ساحلي إن “تروث” حاز العدد الأكبر من المستخدمين من مدينة فانكوفر التي يقيم فيها ساحلي، ولكن التطبيق حصل أخيرًا على نسبة عالية من المستخدمين في بعض الولايات الأمريكية مثل نيويورك وكاليفورنيا وفلوريدا.
ويأتي تطبيق “تروث” في وقت تشهد التطبيقات التي تتيح للمستخدم التراسل بشخصية مجهولة شعبية متزايدة، خاصة بين فئة الشباب الذين بدأ اهتمامهم بشبكات التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك” و “تويتر” يضعف.
وكدليل على أهمية هذه التطبيقات، كان تطبيق “سكرت” حصل على تمويل بقمية 8.6 مليون من العديد من المستثمرين أشهرهم شركة “جوجل”، كما حصل التطبيق المنافس “ويسبر” على 21 مليون دولار كتمويل.
ولما كان تطبيق “تروث” لا يتيح التواصل إلا مع جهات الاتصال على هاتف المستخدم، يأمل مؤسسو التطبيق أن يحفز ذلك المستخدمين على إرسال النصائح والدعابات فقط إلى الأصدقاء بدلًا من إرسال التهديدات والرسائل العدوانية كما هو حاصل لدى التطبيقات الأخرى.
وبحسب ساحلي، تقدر الرسائل البذيئة على “تروث” بما نسبته 5 في المائة فقط من إجمالي الرسائل المتبادلة بين مستخدمي التطبيق، ويقول “جل استخدام تروث يدور حول الدعابة مع زملاء الدراسة أو النقد بين زملاء العمل”.
ويمكن لمستخدمي نظام “آي أو إس” المشغل لأجهزة شركة “آبل” الذكية تنزيل التطبيق الذي يأتي بحجم 5.5 ميجابايت من متجر “آب ستور”.