قام فريق بحثي من جامعة نيوكاسل بإجراء تجارب على إمكانية استخدام مرضى “باركنسون” -أو ما يطلق عليه الشلل الرعاش- في بريطانيا لنظارات “جوجل” الذكية، وذلك لمساعدتهم في أداء مهامهم الحياتية اليومية.

واستغل الفريق مجموعة من النظارات قد أهدتها “جوجل” لهم وذلك لاستخدامها في التجربة الطبية، حيث تم تزويد النظارات بتطبيقات خاصة كان من أهم مميزاتها أنها تساعد المرضى على أداء مهام يومية مثل تناول الدواء الخاص بهم في مواعيد مضبوطة.

وأكد الفريق البحثي أن النتائج أثبتت إمكانية منح نظارة “جوجل” لمرضى “باركنسون” مزيداً من الاستقلالية في أداء المهام اليومية، كما أنها أعطت لهؤلاء المرضى الأمل في التغلب على المشاكل التي يعانون منها جراء المشاكل التي يسببها المرض في الكلام بشكل خاص.

وأشار الباحثون إلى أن عدد كبير من المرضى تمكنوا من استخدام أجهزة الاستشعار الدقيقة المزودة بالنظارة، وكذلك خاصية الاشارات البصرية التي تستجيب لأوامر الدماغ، بغرض التواصل.

هذا، ويقول الباحثون إن المشروع مازال في مراحله الأولى، حيث أنهم يبحثون حالياً في عمليات تطوير مجموعة متنوعة من التطبيقات لتتناسب واحتياجات المرضى، خاصة مرضى “باركنسون” الذي يصعب من أداء المريض لكثير من المهام الحياتية دون مساعدة.

يذكر أن استخدام النظارة مع مرضى “باركنسون” لايعد الاستخدام الأول لغرض طبي لها، حيث استخدمت النظارات لأغراض طبية متعددة منذ أن كشفت عنها “جوجل”، حيث استخدمها أطباء في إجراء عمليات جراحية دقيقة.

يجدر الإشارة إلى أن نظارات “جوجل” لم تطرح تجاريا للاستخدام العادي بعد، حيث لازالت تعمل الشركة على تطويرها بناء على أراء المطورين ومختبريها؛ فيما تكهنت تقارير بإمكانية طرحها في الأسواق قبل نهاية 2014.