ارتفع إنفاق الصين على البحث والتطوير بنسبة 10.3 في المئة إلى 2.44 تريليون يوان صيني (378 مليار دولار) في عام 2020، وذلك وفقًا لمكتب الإحصاء الوطني.
وقال المكتب في بيان صحفي: إن الإنفاق على البحث والتطوير، الذي يتطلع إلى تطوير خدمات أو منتجات جديدة، يمثل 2.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للصين.
ويمثل هذا الرقم رقمًا قياسيًا جديدًا للصين، لكنه أبطأ نمو تدريجي في خمس سنوات، وانخفض من ارتفاع بنسبة 12.5 في المئة في عام 2019.
وقال المكتب: إنه بحلول نهاية عام 2020، كان لدى الصين 522 مختبرًا وطنيًا رئيسيًا و 350 مركزًا وطنيًا للبحوث الهندسية قيد التشغيل.
وأضافت: مولت المؤسسة الوطنية للعلوم الطبيعية في الصين العام الماضي نحو 457 ألف مشروع، ومنحت 3.6 ملايين براءة اختراع، ارتفاعًا من 40 في المئة في 2019.
وعلى النقيض من ذلك، كانت الولايات المتحدة تخطط لإنفاق نحو 134 مليار دولار على البحث والتطوير في عام 2020، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن اتحاد العلماء الأمريكيين في شهر مارس الماضي.
ولم تصدر الولايات المتحدة بعد أرقام الإنفاق الرسمية على البحث والتطوير.
وأنفقت المملكة المتحدة، التي تضم عددًا أقل بكثير من الناس، 11.4 مليار جنيه إسترليني (15.9 مليار دولار) على البحث والتطوير في عام 2020، لكنها تخطط لمضاعفة الإنفاق إلى 22 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2024 أو 2025.
وفرضت واشنطن عدة سياسات على مدى السنوات القليلة الماضية تهدف إلى كبح النمو السريع للصين.
وقد أدرجت العشرات من الشركات الصينية في القائمة السوداء ومنعت إمدادات الرقاقات العالمية لشركة هواوي العملاقة لمعدات الاتصالات المدرجة في القائمة السوداء العام الماضي، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
ونفت هواوي مرارًا وتكرارًا أن أجهزتها تحتوي على أبواب خلفية يمكن للحكومة الصينية استغلالها لأغراض التجسس.
وبالنظر إلى أن سلاسل التوريد العالمية أصبحت أكثر اضطرابًا، فقد اتخذت الصين ودول أخرى خطوات لمحاولة تعزيز سيادتها التكنولوجية لتصبح أكثر اعتمادًا على التقنيات الأساسية الحيوية، مثل: الجيل الخامس ورقاقات أشباه الموصلات.
وقال معهد فراونهوفر الألماني لأبحاث النظم والابتكار في تقرير في شهر يوليو الماضي: إن تزايد عدم اليقين الجيوسياسي وتهديد الصراعات التجارية العالمية يثير تساؤلات حول تفاؤل العقود الأخيرة بشأن الترابط بين اقتصاداتنا.
وبحسب ما ورد، فمن المقرر أن يعلن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني عن إجراءات جديدة أخرى هذا الأسبوع من شأنها تعزيز قدرة الصين على الابتكار بشكل مستقل.