بدأ الأمير هاري، حفيد ملكة بريطانيا، وزوجته ميجان يوم الاثنين أول جولة خارج البلاد منذ ميلاد طفلهما الأول بزيارة جنوب أفريقيا حيث يستعيد هاري ذكرياتهما في بوتسوانا وذكريات والدته الأميرة ديانا في أنجولا.
ولم تشارك ميجان، الممثلة الأمريكية السابقة، سوى في ارتباط رسمي واحد منذ أن أنجبت ابنهما ارتشي في مايو أيار الماضي.

ومن المتوقع أن يجتمع هاري وميجان، دوق ودوقة ساسكس، مع كبير الأساقفة ديزموند توتو المناهض لسياسة الفصل العنصري وغيره من الشخصيات العامة في جنوب أفريقيا واختارا بدء جولتهما في بلدة تعرف باسم ”عاصمة جرائم القتل“.

وتبعد بلدة نيانجا 20 كيلومترا عن كيب تاون وسجلت أكثر من 289 جريمة قتل أي أكثر من أي منطقة أخرى في السنة 2019/2018.

وزار الأمير وزوجته جماعة ”جاستيس ديسك“ التي تعلم الدفاع عن النفس وتمكين الأطفال الضعاف الذين تعرض كثيرون منهم لصدمات، وهي مهارة ضرورية في مكان يعيش فيه الآلاف قريبين جدا من بعضهم البعض في أكواخ من الصفيح والخشب ويعد العنف فيه واقعا يوميا.

ووصل هاري وميجان وأيديهما متشابكة إلى المنظمة غير الحكومية مع دوي قرع الطبول وهتافات حماسية من نساء وأطفال.

وحيا الزوجان النساء والأطفال وتحدثا معهم وعانقت ميجان بعضهم.

وقال هاري للحشد ”حان الوقت لنتحد كمجتمع، ونشيد بمن يقودون الطريق منكم للتحول المستمر في جنوب أفريقيا“.

* غناء ورقص
قبل وصول الزوجين الملكيين، تجمع حشد يضم نحو مئة شخص خارج كنيسة نيانجا الميثودية يغنون ويرقصون على إيقاع موسيقى لفرقة ماريمبا، فيما تدافع تجمع من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية للفوز بأفضل الأماكن لتغطية الحدث.

وسيزور هاري وميجان في وقت لاحق متحف المنطقة السادسة (دستريكت 6) الذي يكرم آلاف الأسر التي طردت من منازلها إبان حقبة الفصل العنصري بعد إعلان تخصيص المنطقة المتاخمة لحي المال في كيب تاون للبيض فقط وتقدم الجرافات لهدم المنازل.

ويزور هاري، السادس في ترتيب ولاية العرش، جنوب أفريقيا منذ نحو 20 عاما في عطلات وزيارات تتعلق بحماية البيئة.

وسيسافر هاري (34 عاما) بمفرده في زيارة عمل إلى بوتسوانا حيث ذهب الزوجان في بداية علاقتهما في يوليو تموز 2016 وعادا إليها في 2017 في عطلة رومانسية للاحتفال بعيد ميلاد ميجان السادس والثلاثين.

وسيتوجه هاري بعد ذلك إلى أنجولا لزيارة مشروع إزالة الألغام الذي ظهر في بعض من أشهر صور والدته الأميرة ديانا. وسيتوجه بعد ذلك بمفرده أيضا إلى مالاوي حيث يجتمع مع الرئيس بيتر موثاريكا قبل أن ينضم لزوجته وابنه مرة أخرى في جنوب أفريقيا لزيارة بلدة قرب جوهانسبرج.