قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا هي المستهدفة من الأحداث الدائرة في سوريا، واضعا ظهور تنظيم داعش والإصرار على دعم الرئيس السوري، بشار الأسد، والسياسات الطائفية في العراق، في ذلك الإطار، وطالب بلاده بالاكتفاء الذاتي في مجال التسلح، مؤكدا أن انتقاد الغرب للمسلمين موجه في الأصل إلى الأتراك.
وقال أردوغان، في كلمة له بافتتاح مركز للتكنولوجيا العسكرية بأنقرة، إن أحد الأسباب التي تقف وراء ما يجري في سوريا هو “السعي لكسر القوة والمكانة التي بلغتها تركيا” مضيفا: “مع أننا لم نتمكن من منع الصراع في سوريا، إلا أننا أفشلنا هذا المخطط إلى حد بعيد من خلال دعم أخوتنا الضحايا واحتضانهم، وعلى ما يبدو هذا أحد الأسباب التي تقف وراء الدعم المقدم للأسد، وظهور داعش، والإصرار على دعم السياسات الطائفية المتبعة في العراق”.
وشدد أردوغان أن بلاده لم تكن يوما بلدا يسعى نحو الحرب، مضيفا: “ستواصل تركيا جهودها إزاء تلك التطورات (في سوريا والعراق)، مستخدمة كل الإمكانيات الدبلوماسية، ولكننا على علم بأننا ما لم ندعّم قوتنا السياسية والدبلوماسية بالقوة العسكرية فلن نحصل على النتيجة المنشودة.” وأوضح أردوغان أن “تركيا الجديدة لن تكون بلدا يتوقف عند حد الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعات الدفاعية، بل ستساعد جميع أخوتها وأصدقائها وتسد احتياجاتهم في هذا الإطار أيضا.”
وفي كلمة ثانية له في ولاية “باليكسير”، غربي تركيا، تابع أردوغان الحديث عن ملفات المنطقة بالقول “هنالك احتمالات تشير إلى وجود مشروع يهدف لربط المسلمين بالإرهاب، و”المسلمون في نظر الغرب هم نحن هنا في هذا البلد” وفقا لما نقلت عنه وكالة الأناضول التركية شبه الرسمية.
وتابع أردوغان: “إن الأحداث المؤسفة التي تشهدها منطقتنا، تضع المسلمين دوماً في قفص الاتهام، وإظهارهم على أنهم سبب الإرهاب ومصدره. إيّاكم أن تظنوا بأن المسلمين بالنسبة للغرب، هم أولئك البدو المساكين، الذين يعملون على رعي أنعامهم في صحارى أفريقيا، أبداً لا… فالمسلمون بالنسبة للغرب، هم نحن في المقام الأول، وهذا البلد وهذه الأرض التي نعيش عليها، لذلك، فإننا موضوعين كهدف أول، في أي حركة تشن ضد المسلمين حول العالم”.