أعلنت مصادر حكومية وإعلامية عراقية السبت، عن اكتشاف عدد من المقابر الجماعية في محافظتي "صلاح الدين" و"كركوك"، منها مقبرة تضم رفات العشرات من التركمان، بينما يُعتقد أن المقابر الأخرى لعناصر من الجيش العراقي.

أعلنت مصادر حكومية وإعلامية عراقية السبت، عن اكتشاف عدد من المقابر الجماعية في محافظتي “صلاح الدين” و”كركوك”، منها مقبرة تضم رفات العشرات من التركمان، بينما يُعتقد أن المقابر الأخرى لعناصر من الجيش العراقي.

وأكدت وزارة حقوق الإنسان السبت، أنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم رفات أكثر من 50 جثة تعود لأشخاص تركمانيين، في قرية “بشير”، ضمن محافظة كركوك، بحسب ما أوردت “شبكة الإعلام العراقي” الرسمية، نقلاً عن المتحدث باسم الوزارة، كامل أمين.

كما ذكرت مصادر في قيادة العمليات بمحافظة صلاح الدين، أن عناصر من الجيش، وبالتعاون مع الأهالي، عثروا على أربع مقابر جماعية قرب مدينة تكريت، يُعتقد أنها لضحايا الهجوم الذي شنه مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية” على قاعدة للجيش العراقي منتصف العام الماضي.

وكانت تقارير سابقة قد نقلت عن مسؤولين عراقيين أن عناصر التنظيم المعروف باسم “داعش” قاموا بإعدام مئات من الطلبة والعسكريين، أثناء خروجهم من مقر كلية القوة الجوية، بعد سقوط مدينة “تكريت” في قبضة التنظيم المتشدد، في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي.

وتعتبر أحداث القتل الجماعي في معسكر “سبايكر” الفصل الأسوأ في ممارسات “داعش” بالعراق، ويزعم التنظيم أنه قتل 1700 جندي في الموقع، لكن وزارة “حقوق الإنسان” تقول أن عدد المفقودين نتيجة تلك الهجمات، والذين تلقت إخطارات بشأنهم، يبلغ 1095 جندياً.

وبحسب بيان صدر عن مكتبه السبت، فقد وجه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بـ”حماية المقابر الجماعية لرفات شهداء سبايكر العسكرية”، كما دعا ممثليتي الاتحاد الأوروبي والصليب الأحمر إلى إرسال ممثلين للإشراف على فتح تلك المقابر الجماعية “بصورة سليمة تليق بهم.”

وقال المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان، في تصريحات نقلتها الشبكة الإعلامية الرسمية السبت، إن فرق الوزارة تقوم بـ”فتح مقابر ضحايا سبايكر بشكل مهني وأصولي، ووفق السياقات القانونية، بعيداً عن حالات الفتح العشوائية، للمحافظة على الجثة، حتى يتم التعرف عليها في وقت لاحق.”