تمكن المقاتلون الأكراد الأحد من استعادة السيطرة على نحو عشرين قرية وتجمعا سكنيا في الحسكة السورية كانت تحت قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. الحملة الواسعة التي تشنها وحدات حماية الشعب الكردية تتم بالتنسيق مع التحالف الدولي.
سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية اليوم الأحد على نحو عشرين قرية وتجمعا سكنيا في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا بعد معارك عنيفة مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وأبرز حزب سوري كردي.
وحصلت العملية بتنسيق واضح مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي ينفذ ضربات جوية على مواقع التنظيم الجهادي في سوريا والعراق.
وقال المرصد إن وحدات حماية الشعب شنت بعد منتصف الليلة الماضية هجوما في ريف بلدة تل حميس جنوب مدينة القامشلي على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية، و”تمكنت من التقدم والسيطرة على نحو عشرين قرية ومزرعة وتجمعا سكنيا في محيط منطقة أبو قصايب”.
وقتل في المعركة “ما لا يقل عن 12 مقاتلا من تنظيم الدولة الإسلامية”، بحسب المرصد، بينما لم تحدد الخسائر في صفوف المقاتلين الأكراد.
ونفذت طائرات التحالف العربي الدولي خلال العملية ضربات جوية عدة على مناطق في محيط منطقة الاشتباك.
وأكد نواف خليل متحدثا باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، أبرز حزب سوري كردي، تقدم المقاتلين الأكراد، مشيرا إلى أن هدف الأكراد الحالي هو “هزيمة الجهاديين في كل أماكن وجودهم من روج افا (غرب إقيلم كردستان) وحتى سوريا”.
وذكر المرصد ونواف خليل أن المعارك مستمرة عنيفة في المنطقة. وقال الأخير إنها “من أوسع الحملات التي تقوم بها وحدات حماية الشعب في الفترة الأخيرة”.