أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو الخميس 19 فبراير/شباط أن تركيا والولايات المتحدة وقعتا اتفاقا حول تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية “المعتدلة”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في الخارجية الأمريكية تأكيده على أن الولايات المتحدة وتركيا وقعتا اتفاقا لتدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية “المعتدلة”.

وكان الجيش الأمريكي قد قال إنه يخطط لإرسال أكثر من 400 جندي ينتمي بعضهم لقوات العمليات الخاصة لتدريب “المعتدلين” السوريين في مواقع خارج سوريا في إطار المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وسبق وأن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية  الأربعاء 18 فبراير/شباط أن الولايات المتحدة حددت 1200 مقاتل من المعارضة السورية لمشاركة محتملة في برنامج يقوده الجيش الأمريكي للمساعدة في تدريبهم وتسليحهم لقتال”داعش”.

وأوضحت الوزارة أن هؤلاء المقاتلين سيخضعون لعملية تدقيق قبل الانضمام للبرنامج الذي من المتوقع أن يبدأ الشهر المقبل في مواقع متعددة خارج سوريا.

وقال مسؤول أمريكي إن حوالي 3000 مقاتل قد يتم تدريبهم بنهاية 2015.

ومن المتوقع أن تجرى عملية التدقيق لاختيار المقاتلين باستخدام قواعد بيانات للحكومة الأمريكية ومعلومات استخباراتية من شركاء للولايات المتحدة في المنطقة.

وكانت وزارة الخارجية التركية قد أعلنت الثلاثاء أن أنقرة وواشنطن على استعداد لتوقيع مذكرة خاصة بخطة تدريب وتجهيز المعارضة السورية.

وأفادت وسائل إعلام تركية في وقت سابق نقلا عن مصدر في الخارجية التركية بأن أنقرة وواشنطن تخططان لتدريب 2000 مسلح من الجيش الحر وسط تركيا.

ومن المتوقع أن تزود الولايات المتحدة عناصر الجيش الحر بالأسلحة، بينما سيتولى عسكريون أتراك تدريب المعارضين السوريين.

وعرضت تركيا والسعودية وقطر علنا استضافة التدريب، فيما عرض الأردن ذلك بشكل غير مباشر.

وقدر البنتاغون أن أكثر من 400 جندي أمريكي، من بينها أفراد من قوات العمليات الخاصة سيقومون بتدريب المقاتلين السوريين، وسيجري إرسال 100 آخرين من الجنود لدعمهم.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وافق في وقت سابق على مهمة للجيش الأمريكي لتدريب المعارضة السورية وتزويدها بالعتاد للتصدي لـ”داعش”.

وتأمل وزارة الدفاع الأمريكية أن تتمكن من تدريب حوالي 5000 معارض سوري “معتدل” سنويا لمدة ثلاث سنوات.