ما هي أنواع الجراثيم التي يمكن أن تجدها في ميترو أنفاق نيويورك؟ مع العلم بأنه يعد الأكبر في العالم من حيث المحطات، وينقل 5.5 مليون شخص يومياً؟

هذا ما حاول عدد من الباحثين من المكونين من خريجين بالطب وطلاب ومتطوعين معرفته بقيادة فريق البحث من قبل كريستوفر مايسون من كلية ويل كورنيل الطبية، الذين قضوا 17 شهراً في جمع عينات من كل محطة بهذه الشبكة العملاقة، ويكشفوا عالماً مجهرياً مذهلاً.

وأكد الباحثون بأن ما يقارب نصف العينات التي جمعت من ميترو أنفاق المدينة “لم تتطابق مع أي من الأحياء المجهرية المعروفة”، وهي نتيجة “تظهر التواجد الهائل للفصائل غير المعروفة في المناطق المدنية،” وفقاً للتقرير.

وأشار الباحثون في التقرير إن مثل هذه الأبحاث ضرورية لحماية الناس من الإرهاب الحيوي، أو الاضطرابات البيئية أو انتشار الأوبئة والأمراض.

وأكثر من نصف البكتيريا التي تم تعريفها، لم تتصل بالتسبب بالأمراض، إلا أن 31 في المائة من البكتيريا المعروفة يمكنها أن تؤثر على “السكان من ذوي المناعة الضعيفة أو المهددة أو المصابين بجروح”، كما أكد التقرير بأن 28 في المائة من البكتيريا التي عثر عليها “أظهرت مقاومة للمضادات الحيوية الرائجة”، بل إن بعضها “طور مناعة ضد عدد من المضادات.”

لكن المسؤولين عن القطاع الصحي في مدينة نيويورك وصفوا التقرير بكونه “مليئاً بالعيوب” وفقاً لبيان صادر عن دائرة الصحة في المدينة، وأن القائمين عليه “لم يتخذوا الخطوات الصحيحة المتبعة في الأبحاث العلمية للخروج بمعطيات ثابتة ومؤكدة.”

إلا أن القائمين على التقرير ذكروا بأنه من الضروري العمل على إجراء مثل هذه الاختبارات والأبحاث من أجل الوصول لإنشاء “مدينة ذكية”، حيث “يمكن فيها للمسؤولين اتخاذ القرارات الصحيحة لإدارة طرق المواصلات العامة بطريقة يتم فيها الحفاظ على صحتهم”، وأضافوا بأنه: “لا يوجد هنالك داع لارتداء القفازات المطاطية خلال التنقل بميترو أنفاق المدينة.”