كشف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند السبت 7 فبراير/شباط عن خطة لتسوية النزاع الأوكراني تتضمن إنشاء منطقة معزولة السلاح جنوب شرق البلاد تمتد من 50 إلى 70 كم.

كشف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند السبت 7 فبراير/شباط عن خطة لتسوية النزاع الأوكراني تتضمن إنشاء منطقة معزولة السلاح جنوب شرق البلاد تمتد من 50 إلى 70 كم.

وصرح الرئيس الفرنسي أنه يجب إعطاء استقلالية قوية لمناطق شرق أوكرانيا، كما كشف أيضا جزء من خطة مشتركة تمت مناقشتها في موسكو لحل الأزمة الأوكرانية.

وقال هولاند “إن المناطق الشرقية الأوكرانية دونيتسك ووغانسك تحتاج لاستقلالية أكثر عن كييف”، مضيفا “هؤلاء الناس ذهبوا إلى الخيار المسلح ومن الصعب أن نجعلها تتقاسم حياة مشتركة مع كييف”.

وجاءت هذه المقترحات بعد مناقشة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الوضع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محادثات بناءة من قبل جميع الاطراف في لقاء استمر ما يقارب عن 5 ساعات في موسكو الجمعة.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن وثيقة مشتركة جاري صياغتها بناء على اتفاقية مينسك الموقعة في سبتمبر/أيلول 2014.

وأشار بيسكوف إلى أن الحديث يدور حول وثيقة “تضم مقترحات الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو والمقترحات التي تمت بلورتها اليوم، وتلك التي أضافها الرئيس فلاديمير بوتين”. وأوضح أن مشروع الوثيقة سيعرض فيما بعد على جميع الأطراف للمصادقة عليه.

هذا وأفاد بيسكوف بأن زعماء دول “مجموعة النورماندي” (روسيا، أوكرانيا، ألمانيا، فرنسا) سيجرون محادثات هاتفية الأحد القادم لاستخلاص نتائج القمة الثلاثية في موسكو.

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وصلا إلى موسكو مساء الجمعة 6 فبراير/شباط ليبحثا الأزمة الأوكرانية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأشار هولاند في لقاءه الخميس 5 فبراير/شباط بالرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إلى أن هذه المبادرة تستند إلى مبدأ وحدة الأراضي الأوكرانية، مضيفا أنه والمستشارة الألمانية لا يريدان الاكتفاء ببحث مبادرتهما، بل “وضع نص مقبول من جميع الأطراف”.

وفي ختام المحادثات في كييف، امتنع زعماء الدول الثلاث عن أي تعليق على نتائجها، فيما ذكر مسؤول في الرئاسة الأوكرانية أن اللقاء أثمر في  بلورة “مقترحات جديدة نوعيا” بتسوية النزاع المسلح في شرق البلاد.

وكانت برلين أكدت سابقا أن البنود الـ12 لاتفاقية مينسك حول وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا ستكون أساسا لمفاوضات ميركل وهولاند مع بوتين.

فيما أعرب يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، عن أمل موسكو في أن تأخذ الخطة الفرنسية الألمانية بعين الاعتبار مقترحات فلاديمير بوتين بخصوص التسوية في أوكرانيا.

من جانبهما، أعرب ممثلا جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين (المعلنتين من طرف واحد) عن أملهما في أن تسهم محادثات موسكو في بناء جسور الحوار المباشر بين كييف والجمهوريتين، وتدفع السلطات الأوكرانية نحو تبني المنهج السلمي.