فشل مسؤولون في تحديد نوعية مادة تغطي أجزاء من ولايتي واشنطن وأوريغون وصفت بـ”المادة البيضاء” و”المطر الحليبي”، ورغم ترجيحات بكونها رماد بركاني إلا أن أسبابها تظل معرض للتكهنات.
وذكرت سلطات الطوارئ في مقاطعة “والا والا” بولاية واشنطن، في بيان: “تلقينا تقارير عدة بشأن مادة بيضاء تغطي مركبات. الأكثر ترجيحا أنه رماد من بركان شيفيلوش بشبه جزيرة كاماتشكا في أقصى شمال شرقي روسيا” ونفث البركان لدى ثورانه أواخر يناير/كانون الثاني الفائت، الرماد على ارتفاع 20 ألف قدم، واستقر بأنحاء واسعة حول العالم، منها واشنطن وأريغون.”
وعاد المسؤولون ليعزو انتشار “المادة البيضاء” الغامضة لعوامل أخرى منها “نشاطات بركانية أخرى” مضيفين بأن مصدرها لم يجرى التثبت منه علميا، وقال ديريك فان دام، خبير الأرصاد الجوي بـــــ: التدفق الجنوبي القوي للتيار النفاث ربما جلبه من بركان نشط جنوب غربي كوليما بالمكسيك، وإذا توغلنا أكثر ناحية الغرب بإتجاه شرقي روسيا، هناك بركان نشط آخر”، علما ان بركان المكسيك بالقرب من منطقة غوادالاجارا كان قد ثار الأربعاء الماضي، ويبعد عن واشنطن وأوريغون أكثر من 2000 ميل، أما الروسي فهو على مسافة 4 آلاف ميل.
وأوضح الإرصاد الجوي في منطقة سبوكاني، على صفحته بموقع فيسبوك، بجانب عينات من “المطر الحليبي”: “سمعنا عدة نظريات للآن منها رماد بركان من المكسيك أو روسيا، غبار من الرياح القوية هبت ليلة الأمس، أو ربما رماد من حرائق أحراش العام الماضي في أوريغون وأيداهو.. لا نزال لا نملك جوابا حاسما.”
وتحدث فان دام عن اختبارات معملية كوسيلة حاسمة لتحديد ماهية “المادة البيضاء” و”المطر الحليبي”، إذ قد تحل مكوناتها الكيمائية اللغز.