منحت جامعة بريتيش كولومبيا أوكاناجان الكندية الفرصة لمشجعي #كريستيانو_رونالدو من أجل دراسة إحدى المواد عن نجم ريال مدريد الحائز مؤخراً على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم للمرة الثالثة في مسيرته الحافلة مع كرة القدم، بحسب ما ورد في تقرير شبكة يو بي سي الكندية.

و سوف يتم تدريس المادة كنموذجٍ ناجحٍ لطلاب السنة الرابعة بكلية الأداب، قسم علم الاجتماع عن رونالدو بسبب شعبيته وتأثيره على كلٍ من المجتمعين البرتغالي والعالمي، حيث يقوم الطلاب بدراسة صورةٍ نمطيةٍ عن رونالدو والمهاجرين البرتغاليين بشكلٍ عامٍ، في منهجٍ دراسيٍ يمتد على مدار فصلٍ دراسيٍ كاملٍ.

وأوضح لويس أجيار، الأستاذ المساعد في علم الاجتماع بالكلِّية “علم الاجتماع لا يعني شيئاً إن لم يخض في عمليات هيكلة الهويات والخبرات ويعرض القوى الاجتماعية الدافعة لمثل هذه العمليات. و من هذا المنطلق، فأنا مهتم بالكيفية التي استخدمها رونالدو لإعداد كلماته حول من هو، ماذا يجعله متميزاً كلاعب كرة قدم وماهية علاقته بهويته البرتغالية، و تحديداً مسقط رأسه بمدينة ماديرا”.

وأكمل أجيار كلامه قائلاً ” رونالدو يجسد مميزات وخصائص البرتغاليين التي يشتهرون بها لدى عملهم خارج بلادهم من حيث: السرعة، القوة، التنافسية، العمل المضني، الأخلاقيات، الانضباط والقدرة على التكيُّف. و هي سماتٍ برتغاليةٍ جداً. حيث أن البرتغاليين المغتربين يشتهرون بالعمل الشاق، الانضباط والتصميم. وحتى بالنسبة لكونه رياضياً عالمياً تجاوز الحدود الجغرافية، فإن الدون لا يمكنه الخروج بعيداً عن تلك الصورة النمطية لبني جلدته العاملين بالخارج”.

و اختتم الأستاذ المساعد حديثه قائلاً ” أكثر شيئين أحبهما في حياتي هما كرة القدم و النقد الاجتماعي، و هذا المنهج عن كريستيانو سيمنحني الفرصة لأدمج بين العشقين. وبينما أنا معجب برونالدو، فأنا أيضاً عالم اجتماع مهتم بدراسة القوى الاجتماعية والاقتصادية المختلفة التي أدت لتكوين مثل هذا الرياضي الخارق، و ما يمكن لتلك الدراسة أن تخبرنا بشأن قيمنا و ثقافتنا المعاصرة”.

 الجدير بالذكر أن رونالدو- 30 عاماً – ليس أول اسماً مدريدياً يتحول لمنهجٍ دراسيٍ في الجامعات. إذ منحت جامعة ستافوردشاير البريطانية طلابها الفرصة لدراسة وحدةٍ نمطيةٍ بعنوان “ديفيد بيكهام” قبل انتقال قائد منتخب انجلترا السابق من مانشستر يونايتد الى النادي الملكي الإسباني.