التحقيق في صفقة “مشبوهة” وراء شائعة شراء سامسونج لبلاك بيري

فتحت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، ونظيرتها الكندية، تحقيقاً مشتركاً في صفقة يشوبها التلاعب تزامنت مع شائعة عرض سامسونغ للاستحواذ على بلاك بيري الشهر الماضي.

وشملت الصفقة شراء 200 ألف سهم من أسهم شركة بلاك بيري، بسعر 10 دولارات للسهم الواحد، وذلك قبل ساعات قليلة من نشر تقرير إخباري يفيد برغبة سامسونغ في شراء شركة صناعة الهواتف الكندية.

وكانت وكالة رويترز الإخبارية نشرت على لسان مصدر مطلع في منتصف شهر يناير الماضي تقريرا أكدت فيه تقدم سامسونغ لعرض للاستحواذ على شركة بلاك بيري مقابل 7.5 مليار دولار أمريكي، لتقوم الشركتان بنفي التقرير بعد نشره بساعات قليلة.

وتشتبه لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في تورط نفس الشخص الذي ساهم في تسريب المعلومات المغلوطة، حول تحرك سامسونج لشراء بلاك بيري، في صفقة الأسهم، والتي حقق أصحابها أرباحاً كبيرة بسبب الشائعة.

وكان سهم بلاك بيري قد ارتفع عقب نشر الشائعة بنسبة تراوحت ما بين 30% و60% من سعره العادي، لتتأرجح قيمته ما بين 13.35 دولارا و15.49 دولارا، ولتسجل الشركة أعلى ارتفاع في سهمها بيوم واحد خلال سنوات.

وقدرت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية الأرباح من وراء الصفقة المشبوهة بنحو 490 ألف دولار أمريكي، نظير استثمار 20 ألف دولار أمريكي فقط لشراء الأسهم قبل ارتفاع سعرها وبيعها خلال فترة الإقبال على تداولها.

يذكر أن التحقيقات لم تكشف بعد عن مدى تورط شركة بلاك بيري أو وكالة رويترز في الصفقة، إلا أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن تحركات فردية كانت وراء تلك الشائعة والصفقة المشبوهة.