أصدرت خدمة الركوب “أوبر” Uber، التي تحاول تحسين صورتها بعد عدة تحديات، الجمعة نتائج تقرير عن تعاملها مع بيانات الركاب وقالت إنها ستعمل على كافة التوصيات الواردة في التقرير لإدخال تحسينات على خدمتها.
ووجد محامون في بلدة لوفلس هوجان، الذين كتبوا التقرير بتكليف من أوبر، أن الخدمة التي تملك تطبيقا للهواتف الذكية تملك المبادئ التوجيهية والإجراءات المناسبة لمراقبة الدخول، وأمن البيانات، والاحتفاظ بالبيانات.
وقال التقرير إن أوبر تمكنت من تحسين الخصوصية وأمن البيانات من خلال اتخاذ خطوات مثل توفير التدريب للموظفين، مما يسهل على العملاء فهم سياساتها، وتشديد الرقابة على الوصول.
وقالت إدارة الشركة التي تتخذ من مدينة سان فرانسيسكو مقرا لها، والتي أعلنت عن نتائج التقرير عبر مدونة، الجمعة إنها بدأت بالفعل وضع التوصيات موضع التنفيذ.
وكانت أوبر قد كلفت بإعداد التقرير في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد وقت قصير من عشاء عمل أثار فيه مسؤولون تنفيذيون بالشركة فكرة التعاقد مع باحثين لدراسة والكشف عن أنشطة النقاد الإعلاميين.
وتبين أيضا أن المديرين التنفيذيين لدى أوبر استخدموا في بعض الأحيان أداة داخلية تسمى “رأي الرب” God View لتعقب عملاء محددين، بما في ذلك مراسل موقع “بزفيد” Buzzfeed. مما أدى إلى إثارة انتقادات عامة قوية، وتساؤلات عن إجراءات الخصوصية.
وقال محامي بلدة هوجان لوفلس، هارييت بيرسون، في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين يوم الجمعة إن أوبر “خصصت موارد أكبر بكثير لبرنامج خصوصيتها من الشركات الأخرى التي قد تكون بنفس العمر، أو القطاع، أو الحجم”.
وذكر التقرير أيضا أن الموظفين تلقوا اتصالا واضحا من الإدارة حول أهمية الخصوصية، وأن وحدة التدقيق الداخلي للشركة طورت خططا لتقييم مستوى سياق عمليات التدقيق العادية.
وكانت خدمة أوبر أثبتت شعبية كبيرة بين أوساط العملاء الذين يحبون الراحة في طلب سيارات الأجرة باستخدام تطبيق ذكي. وتوسعت الشركة بسرعة، مقدمة خدماتها في 54 بلدا. ولكنها واجهت تحديات من قبل المنظمين والمشرعين، مما أدى إلى فرض حظر ليها في بعض المدن، مثل لاس فيغاس.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من قيام إحد الراكبات قالت إنها تعرضت للاغتصاب من قبل سائق أوبر لها في العاصمة الهندية نيودلهي برفع دعوى قضائية اتحادية أمريكية، مدعية أن الشركة فشلت في الحفاظ على إجراءات السلامة الأساسية.