تهدف شركة #فوجيتسو إلى جعل أمن الحاسبات أكثر تخصيصا مع برنامج تنميط يقوم بالدرجة الأولى على علم النفس.
وقامت مختبرات فوجيتسو، للوصول لذلك، بتطوير أداة موجهة للشركات قادرة على التعرف وتقديم النصيحة لأكثر المستخدمين عرضة لهجمات إلكترونية، وذلك استنادا إلى كيفية استخدام البريد الإلكتروني ومتصفحات الويب، وكذلك أفعال لوحة المفاتيح والماوس الخاصة بهم.
وصُمم البرنامج اعتمادا على الاعتقاد بأن معظم الهجمات الإلكترونية تستغل الأخطاء التي يرتكبها المستخدمون أنفسهم مثل النقر على روابط خبيثة أو الدخول إلى رسالة إلكترونية واردة من الشخص الخطأ عن غير قصد.
وتصف شركة فوجيتسو هذه التقنية بأنها أول تقنية في العالم تقوم على الخصائص السلوكية والنفسية للمستخدم.
وبدلا من أن يكون مثل برامج مكافحة الفيروسات، أوضح متحدث باسم مختبرات فوجيتسو أن البرنامج الجديد يشبه عملية تحليل سجل الأفعال أكثر من كونه يبحث في المخاطر المحتملة التي قد يتعرض لها المستخدم، فهو يحكم على المخاطر استنادا إلى السلوك البشري ومن ثم يعين الإجراء الأمني الأنسب لمستخدم معين.
وكجزء من أبحاثها، استشارت فوجيتسو خبراء علم النفس الاجتماعي وأجرت استطلاعا على حوالي 2,000 ياباني، نصفهم عانوا هجمات إلكترونية، لتحديد ما هي الصفات التي جعلت بعض المستخدمين أكثر عرضة للفيروسات، أو للاحتيال، أو تسرب البيانات.
ووجدت الشركة أن من لا يبالي بخوض المخاطر هو أيضا الأكثر عرضة للإصابة بالفيروسات، في حين أن من يثق بما يمتلكه من معرفة حول الحواسيب كان أكثر عرضة لتسرب البيانات.
ويمكن لبرنامج فوجيتسو عرض تحذيرات من قبيل “أنت عرضة للخداع، احترس!” بعد عملية تحليل للمخاطر. كما يمكنه أن ينتج شريط رسوم بيانية يبين مدى قابلية إصابة المستخدم بالفيروسات، أو الاحتيال، أو خروقات البيانات بالمقارنة مع نمط المخاطر الخاص بأقسام أخرى في شركته.
وعلاوة على ذلك، فإن البرنامج قادر على تحليل مستوى انتباه المستخدم عند قراءة سياسات الخصوصية من خلال تتبع سرعة تحريك الماوس.
وأكدت فوجيتسو على أن المعلومات المجموعة مجردة من تحديد المعلومات قبل التحليل، وأن هذه البيانات لن تُجمع إلا بموافقة المستخدمين.
وأشارت الشركة إلى أن البرنامج ما يزال قيد التطوير، وهي الآن تركز على كيف سيقوم البرنامج بتعيين الإجراء الأمني استنادا على سلوك المستخدم الفردي. وتأمل فوجيتسو في تسويق هذا النظام في عام 2016.