يبدو أن العلم أثبت وجود طريقة جديدة لمعرفة المستقبل، وتنطوي على وسيلة أكثر موثوقية، أي علم الأعصاب البشري.

ونظرت دراسة جديدة في أكثر من 70 ورقة علمية حول مسح الدماغ مثل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي والكهربائي والاختبارات التي تقيس نشاط الدماغ. وخلصت الدراسة إلى أن نسبة النجاح لدى الأطباء تزيد خلال مرحلة علاج بعض المرضى، وذلك إذا قاموا بفحص كيفية عمل وظيفة الدماغ لدى شخص ما.

واستخدم مسح الدماغ لاكتشاف السلوك البشري لعقود من الزمن، ولكن لا يتم طلب هذا المسح بشكل روتيني، لتحديد الحالة الصحية العامة للمرضى، أو مسار العلاج، مقارنة بالوتيرة التي يطلب فيها الأطباء إجراء فحوصات دم للمرضى.

وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن التكنولوجيا في هذا المجال أصبحت متقدمة جداً، حيث أن المقاربة إلى العلاج ستكون أكثر فعالية، إذا استخدم مسح الدماغ بشكل روتيني أكبر.

وقال المؤلف الأساسي في الدراسة، جون غابرييل إن نسبة النجاح لدى معالجة شخص ما يعاني من اضطراب عقلي مثل الاكتئاب أو القلق، لا تتعدى عادة الـ50 في المائة.

ورأى غابرييل، وهو أستاذ علم الأعصاب الإدراكي في معهد ماساتشوستس للتقنية أن مسح الدماغ قد يخفض الكثير من التخمينات، حول ماهية العلاجات الأكثر فعالية للإكتئاب.

وأضاف غابرييل أن “في الكثير من الحالات، ليس لدينا تقريباً أي فكرة حول الطريقة الأفضل، لتحسين صحة شخص ما،” موضحاً أن “بعض الأشخاص قد يستجيبوا بشكل أفضل للتعديل السلوكي، فيما قد يكون لدى بعض الأشخاص الآخرين رد فعل سلبي على بعض الأدوية.”

وأشار غابرييل إلى أن “وجود هذا النوع من العلم، يخفض من نسبة الفشل، بسبب معرفة الطرق الأفضل لمعالجة المرضى.”

وأضاف غابرييل أنه يمكن وجود العديد من التطبيقات الصحية والتعليمية لهذه الأنواع من المسح.

ويمكن لمسح الدماغ أن يساعد في التنبؤ بما سيكون العلاج الأكثر فعالية لمساعدة شخص ما في الإقلاع عن التدخين، فضلاً عن مساعدة المعلمين على فهم أي نوع من الدروس ستكون أفضل للطلاب.

ومن المتوقع، أن يصبح مسح الدماغ أداة فعالة أخرى لمساعدة الأطباء على توجيه الأسلوب العلاجي لكل مريض على حدة.