بدأت حركة من النساء في الولايات المتحدة بالعودة إلى طرق كانت متبعة سابقاً لمنع الحمل، وذلك لرغبتهن في الابتعاد عن الحبوب المانعة للحمل لأعراضها الجانبية.

وتسمى هذه الأساليب بـ “Natural Family Planning“، أو الطرق الطبيعية للتخطيط للحمل، وتعرف أيضاً باسم “Fertility Awareness Methods” (FAM)، أي أساليب التوعية حول الخصوبة.

إذ تعمل هؤلاء النسوة على قياس درجات حرارتهن كل يوم وتسجيلها في تطبيقات مثل “Kindara“، وذلك لقياس وقت الإباضة لديهن، وذلك لأن درجة حرارة جسد الأنثى ترتفع خلال هذه الفترة.

ورغم أن الأخصائيين حذروا بأن هذه الطرق المتبعة تعد الأقل نجاحاً، إلا أن بعض النساء يعتقدن بأنه وبلمسة من التكنولوجيا يمكنهن تطبيقها في حياتهن العملية، لمنع الحمل.

ورغم أن مبدأ (FAM) أتى في البداية من الكنيسة الكاثوليكية، إلا أن هذه المبادئ بدأت بفقدان قيمتها الدينية، بالأخص بعد اتباعها من قبل الكثير من النساء من مختلف الديانات.

وأشارت إحصائية نشرها مركز الحماية والوقاية من الأمراض بأن 1-3 في المائة من النساء الأمريكيات يلجأن لهذه الأساليب، إلا أن دراسة نشرتها جامعة أيوا دلت على أن واحدة من بين كل خمس كانت ستلجأ لهذه الأساليب إن كانت مروجة بما فيه الكفاية.

ورغم أن الحبوب المانعة للحمل تعد من أكثر الأساليب شيوعاً، بالأخص من أن أربعة من كل خمس أمريكيات يلجأن لاستخدامها، إلا أن الدراسات أشارت في الوقت ذاته بأن 30 في المائة ممن جربن تلك الحبوب توقفن عن استخدامها، بسبب الأعراض الجانبية الناجمة عنها، مثل الغثيان وزيادة الوزن وتورم وألم في الثديين وبقع جلدية وتغيرات في المزاج، وفقاً لبحث أجراه مركز الحماية والوقاية من الأمراض.

ولكن الكثير من التحذيرات أتت من المراكز الطبية والأخصائيين بعدم نجاح أساليب “FAM” إلا أن المؤيدين لها يقولون إن الحالات التي يقيس عليها المنتقدون عدم نجاح تلك الأساليب تأتي من عدم الالتزام بما يجب، مثل قياس درجات الحرارة لتحديد معدل الإباضة الشهرية، وأن الإخفاق في الالتزام بذلك يمكنه أن يتسبب بالحمل حتى ولو أخطأت المرأة بتسجيل الرقم الصحيح ولو ليوم واحد، وأشارت دراسة ألمانية بأن 2 في المائة فقط ممن اتبعن هذه الأساليب وحملن بشكل غير مخطط له، لم يكن يلتزمن بتسجيل تلك الأرقام بشكل صحيح.