أعلنت وزارة الأثار المصرية عن اكتشاف مقبرة أثرية لملكة فرعونية غير معروفة، من الأسرة الخامسة بالدولة القديمة، تحتوي على عدد من الأواني والأدوات، وتضم كتابات على جدرانها، قد تكشف المزيد من أسرار الفراعنة في مصر.
وقال وزير الأثار، ممدوح الدماطي، إن المقبرة تحمل اسم “خنتكاوس الثالثة”، وهي ملكة لم تكن معروفة لعلماء الأثار من قبل، وتم الكشف عنها أثناء أعمال الحفائر التي تجريها إحدى البعثات التشيكية، بالتعاون مع وزارة الآثار بمنطقة “أبو صير” الأثرية، غرب القاهرة.
وأضاف الدماطي أنه تم أيضاً العثور على 24 إناءً مصنوعاً من الحجر الجيري، و4 أدوات نحاسية، تمثل جزءاً من الأثاث الجنائزي لصاحبة المقبرة، كما تم الكشف عن كتابات على الجدران الجانبية لحجرة الدفن، تحمل بين سطورها اسم وألقاب صاحبة المقبرة، ومنها “زوجة الملك”، و”أم الملك.”
من جانبه، ذكر مدير البعثة التشيكية، ميروسلاف بارتا، أنه “من خلال هذا الكشف، تمكن فريق العمل من الوصول إلى جزء مجهول من تاريخ الأسرة الخامسة، والذي يكشف أهمية المرأة داخل البلاط الملكي في هذا العصر تحديداً.”
وأضاف، بحسب ما أورد موقع “اخبار مصر”، التابع للتلفزيون الرسمي، أن الكشف الجديد “يفتح المجال أمام المزيد من الدراسات المستقبلية للوصول إلى شجرة عائلة هذه الملكة الفرعونية المجهولة.”
وتُعد منطقة “أبو صير”، التي تبعد حوالي 25 كيلومتراً من جنوب غرب القاهرة، إحدى أهم المواقع الأثرية في مصر، وتضم مجموعات هرمية للعديد من ملوك الأسرة الخامسة، كما تضم جبانات ومقابر لعدد من الموظفين والكهنة، من الأسرة الثالثة وحتى السادسة.