استبعد وزير النفط الايراني، بيجن زنكنه، إمكانية توقع مسار أسواق النفط حاليا، مشددا على ضرورة مواصلة الاتصالات بين دول أوبك وخارجها “لإيجاد التوازن في العرض والتخلص من الفائض في الأسواق النفطية” في حين برز تصريح للرئيس الإيراني الأسبق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام حاليا، هاشمي رفسنجاني، اعتبر فيه تراجع الأسعار “تبديدا لأموال المسلمين.”

ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية شبه الرسمية عن زنكنه قوله، ردا على سؤال حول مدى فاعلية هيكلية منظمة أوبك وقدرتها على التحكم بالأسعار: “حاليا، لا نملك أي أدوات أخرى سوى المنظمة، وانضمام اعضاء جدد إليها لا يعالج بالضرورة المشكلة.

وأشار زنكنه إلى وجود وجهة نظر في أوبك تشير إلى “إفساح المجال أمام تراجع الأسعار” لإخراج أنواع النفط الأخرى غير التقليدية من المنافسة، في إشارة ضمنية منه إلى الوقود المستخرج من النفط الصخري الذي تنتجه أمريكا على نطاق واسع، معربا عن اعتقاده بأن هذه القضية “لن تتحقق على مدى 5 أو 6 شهور، ويتعذر التكهن بأن تعطى هذه الرؤية مفعولها في هذه الفترة الزمنية.

من جانبها، نقلت وكالة أنباء “التقريب” الإيرانية عن رفسنجاني إعرابه عن “أسفه لانخفاض اسعار النفط وتأثير سياسات الدول الصناعية التي تشكل المستهلك الرئيس لهذه الطاقة،” مضيفا أن أوبك “منظمة لحماية المنتجين وينبغي ألا تخضع لأطماع المستهلكين.

وأشار رفسنجاني إلى انخفاض أسعار النفط خلال الأعوام السابقة وأضاف “ينبغي ألا نسمح بإهدار ثروات المسلمين والعالم الاسلامي، والسماح للآخرين بأن يتخذوا القرارات حيال مصادرنا.”