جريمة عنف جديدة تهز كندا.. ( بائس رقيق المشاعر يقتل 8 بينهم طفلان قبل انتحاره)

اهتزت كندا على وقع جريمة عنف جديدة، عندما أقدم رجل “بائس رقيق المشاعر”، بحسب وصف أسرته، على قتل ثمانية أشخاص، بينهم طفلان على الأقل، قبل أن ينهي حياته بيده.

وذكرت شرطة “إدمنتون”، خامس أكبر مدن كندا وعاصمة مقاطعة “ألبرتا”، إنه تم العثور على سبعة من القتلى، منهم الطفلان، داخل أحد المنازل في شمال المدينة.

وبينما قال قائد الشرطة، رون كنشت، إن “هذه السلسلة من الأحداث لا يُعتقد أنها جرت بصورة عشوائية”، فقد أكد أنه “ليس هناك ما يشير إلى أن هناك خطر أوسع يتهدد العامة.”

وتابع المسؤول الأمني بقوله: “هذه الأحداث لا تبدو من فعل عصابة إجرامية، أكثر من كونها جريمة مأساوية، ضمن جرائم العنف المحلية.”

وتُعد الجريمة هو الأسوأ في مدينة إدمنتون، الواقعة في غرب كندا، والتي يعيش فيها نحو 812 ألف نسمة، منذ عام 1956، عندما أسفرت جريمة مماثلة عن سقوط ستة قتلى، بحسب كنشت.

وكشفت السلطات عن هوية إحدى الضحايا، وهي امرأة تبلغ من العمر 37 عاماً، تُدعى سيندي دونغ، وذكر مسؤول شرطة المدينة أن هناك رابط ما بين جميع الضحايا، الذين تم العثور عليهم في ثلاثة مواقع.

وقال كنشت إن أفراد الشرطة توجهوا في البداية إلى أحد المنازل بجنوب غرب المدينة، في حوالي السابعة من مساء الاثنين، بعد تلقيهم بلاغاً عن سماع أصوات إطلاق نار.

وأفاد البلاغ بأن رجلاً قام باقتحام المنزل وأطلق النار، قبل أن يلوذ بالفرار، وعثرت الشرطة على جثة امرأة في منتصف العمر، داخل ذلك المنزل، وفق ما أكد قائد شرطة المدينة.

وفي حوالي 8:30 مساءً، تلقت الشرطة اتصالاً يطلب تفتيش أحد المنازل بشمال إدمنتون، وبالفعل توجه عدد من أفراد الشرطة إلى المنزل، إلا أنهم لم يجدوا ما يثير الشبهات.

وبعد نحو أربع ساعات، وفي الساعة 12:30 من صباح الثلاثاء، تلقت الشرطة مزيداً من المعلومات، وتوجهت إلى المنزل مرة أخرى، حيث عثروا على سبعة جثث، لثلاث نساء ورجلين وطفل وطفلة.

وفي الساعة 2:20 تلقت الشرطة معلومات بأن سيارة دفع رباعي سوداء، شوهدت في موقع إطلاق النار الأول جنوب المدينة، تتواجد قرب أحد المطاعم بمنطقة “فورت ساسكاتشوان”، على بعد حوالي 30 كيلومتر من إدمنتون.

وبعد أن قامت قوات الأمن بمحاصرة المطعم لعدة ساعات، تبين لها في حوالي الساعة 8:45، وجود جثة لرجل يُعتقد أنه قام بإطلاق النار على نفسه.

وذكرت الشرطة أنه نفس الرجل الذي أبلغت أسرته في الليلة السابقة بقلقها إزاء احتمال إقدامه على ارتكاب جريمة ما، حيث أنه يعاني من حالة اكتئاب شديد، ووصفته بأنه “بائس ورقيق المشاعر.”