قالت شركة مشغلة لمحطات نووية في كوريا الجنوبية، إضافة إلى حكومة البلاد، اليوم الإثنين إن أنظمة الحاسوب الخاصة بالشركة اُخترقت، لكن البيانات المسروقة غير حساسة، كما أنه ليس هناك خطر على سلامة المنشآت النووية بما في ذلك مفاعلات البلاد النووية، وعددها 23 مفاعلا.
وتأتي هذه الهجمات وسط مخاوف من أن كوريا الشمالية قد تشن هجمات إلكترونية ضد أهداف صناعية واجتماعية بعد اتهامات من قبل الولايات المتحدة أن بيونج يانج كانت المسؤولة عن هجوم القرصنة “المدمر” الذي تعرضت لها شركة الإنتاج السينمائي “سوني بيكتشرز” الشهر الماضي.
وبالرغم من عدم وجود أي نشاط عسكري بين البلدين، إلا أن كوريا الجنوبية ما تزال رسميا في حالة حرب مع كوريا الشمالية، لكن الحرب بينهما انتهت باتفاق للهدنة لا معاهدة سلام.
وقالت وزارة الطاقة الكورية الجنوبية إنها واثقة من أن مصانعها النووية قادرة على منع أي تسلل من جانب قراصنة الإنترنت، يمكن أن يعرض سلامة المفاعلات للخطر.
وقال تشونج يانج هو، نائب وزير الطاقة لرويترز خلال اتصال هاتفي “تقديراتنا أن نظام التحكم نفسه مصمم بطريقة خاصة وليس هناك خطر على الإطلاق”.
وقال مسؤول في الشركة الكورية الكهرمائية والنووية المحدودة المشغلة للمحطات النووية وهي جزء من الشركة الكورية للطاقة الكهربائية المملوكة للدولة لرويترز إن عملية الاختراق جاءت فيما يبدو من “عناصر تريد إثارة اضطرابات اجتماعية”.
وأضاف المسؤول “يستحيل تماما أن يتمكن القراصنة من إيقاف محطات الطاقة النووية من خلال مهاجمتها، لأن نظام الرصد والتحكم مستقل تماما ومغلق”.
ولم يذكر كل من تشونج يانج هو ومسؤول الشركة الكورية الكهرمائية والنووية المحدودة كوريا الشمالية في حديثهما. لكنهما قالا أيضا إنهما لا يستطيعان التحقق من الرسائل المرسلة من قبل مستخدم على موقع تويتر والذي أعلن مسؤوليته عن الهجمات وطالب بإغلاق ثلاثة مفاعلات نووية قديمة جدا بحلول يوم الخميس.
وهدد المستخدم الذي وُصف في منشور بأنه رئيس لجماعة مناهضة للأسلحة النووية ومقرها في هاواي بنشر المزيد من الوثائق من المشغل النووي إذا لم يتم إغلاق المفاعلات.
وأعلن يوم الأحد مكتب الادعاء في سول عاصمة كوريا الجنوبية إنه بدأ تحقيقا في تسرب معلومات غير حساسة من الشركة من بينها تصميمات بعض المفاعلات النووية وتقديرات التعرض للاشعاع.
وتوصل المحققون إلى عنوانIP استخدم فيه حاسوب في نشر بعض الوثائق المسروقة من خلال مدونة عبر الانترنت في مدينة بجنوب البلاد لكن مستخدمه نفى أي علم بما نُشر وقال إن المعرف الشخصي الذي يستخدمه لهذه المدونة قد سرق.