هناك أدلة متزايدة -بناء على الأبحاث السيكولوجية- تشير إلى أن العلاقات الزوجية تتعرض للهجوم من قبل التكنولوجيا الحديثة كالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وأنها قد تؤثر سلبيا على العلاقة بين الزوجين. ولذلك فهناك من يرى أن غرفة نوم الزوجين مكان مقدس يجب عدم تلويثه بالتكنولوجيا التي تبعد الزوجين عن بعضهما.

فقد أظهرت دراسة نشرت الشهر الماضي في المجلة الدولية للعلاج العصبي النفسي، أنه عندما يكون أحد الزوجين يستخدم أحد أشكال التكنولوجيا أكثر من الآخر، فإن الأخير يشعر بأنه مهمل وغير مستقر في العلاقة، وكأنه مهدد بالانفصال أو الهجر.

وتقول كريستينا ليغيت، وهي من مؤلفي الدراسة، إن الانخراط في التكنولوجيا يحفز نوعا من الانفصال في العلاقة بين الزوجين، مما يقود إلى الشعور بعدم الرضا ويؤثر على شعور الفرد في العلاقة بالأمان والرباط مع الزوج.

الهاتف الخلوي
كما أن دراسة أخرى نشرت هذا العام أظهرت أن 25% من الأزواج الذين يستخدمون الهواتف الخلوية قالوا إن الطرف الآخر كان مشغولا بهاتفه عندما كانوا سوية، وإن 8% قد ناقشوا مع الطرف الآخر ما يقضيه من وقت على الإنترنت.

وفي عام 2013 أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة بريغهام يونغ أن الدردشة الكتابية المفرطة (Texting) أثناء قضاء الوقت مع الطرف الآخر تؤدي إلى شعور شديد بعدم الرضا عن مستوى التواصل بينهما.

ومع ذلك، فإن هناك من يرى أن التكنولوجيا لا تحمل آثارا سلبية على علاقات الأزواج، مثل ميشيل روزينفيلد، الأستاذ مساعد في علم الاجتماع من جامعة ستانفورد، الذي قال إنه صحيح أن التكنولوجيا قد تلهي الزوجين اللذين يجلسان سوية عن بعضهما، ولكن لا يوجد دليل على أن التكنولوجيا تؤثر في العلاقة العاطفية بينهما.

ومع ذلك فلا دخان من دون نار، وللتعامل مع تأثير التكنولوجيا السلبي المحتمل على الأزواج، يقترح الباحثون عدة حلول تشمل:
– تمضية عطلة نهاية الأسبوع في أماكن خالية من وسائل التواصل الإلكتروني وشبكات “واي فاي” والإنترنت.
– في البيت يجب تحديد غرفة أو مكان يكون خاليا من الكمبيوترات والأجهزة الحمولة، بحيث أن من يجلس فيه لا يكون مشغولا بشيء آخر.
– من المهم تطبيق القاعدة السابقة على غرفة النوم، باعتبارها مكانا مقدسا يجب عدم تلويثه بالتكنولوجيا التي تبعد الزوجين عن بعضهما.