عُقد في العاصمة الأردنية عمان مساء الخميس، اجتماع ضم العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، للبحث في “إحياء عملية السلام.”

وذكر بيان للديوان الملكي الهاشمي، ، أن الاجتماع جرى خلاله بحث سبل إعادة الهدوء، وإزالة أجواء التوتر في القدس، إضافة إلى تهيئة الظروف الملائمة لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.”

ونقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي تأكيده “التزام إسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية، وعدم المساس بها بأي شكل من الأشكال، واحترام الدور الأردني الهاشمي التاريخي في الحفاظ على الأماكن المقدسة في القدس ورعايتها.”

من جانبه، شدد الملك عبدالله على “ثوابت الموقف الأردني تجاه الوضع في مدينة القدس، المستند إلى الوصاية الهاشمية على المقدسات في المدينة”، مجدداً التأكيد على “أهمية التزام الجانب الإسرائيلي باتخاذ الإجراءات العملية اللازمة للحفاظ على الوضع القائم في القدس، خصوصاً في المسجد الأقصى ومحيطه.”

وفي القاهرة، ذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، علاء يوسف، في بيان ، أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، تلقى اتصالاً هاتفياً من الملك عبدالله، أثناء اجتماعه مع كل من نتنياهو وكيري.

وجاء في بيان الرئاسة المصرية أن لمجتمعين أطلعوا الرئيس السيسي على “المشاورات التي أجروها، والتي تركزت حول ضرورة التوصل إلى تهدئة الأوضاع بالقدس الشرقية، والحفاظ على الوضع القائم وهوية المسجد الأقصى، لتجنب مخاطر الانزلاق نحو تصعيد الموقف، والآثار الوخيمة التي قد تترتب على ذلك.”

ويُعد اللقاء بين الملك عبدالله ورئيس الحكومة الإسرائيلية هو الأول منذ استدعت المملكة الأردنية سفيرها لدى تل أبيب للتشاور، في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، احتجاجاً على ما وصفته بـ”التصعيد الإسرائيلي المتزايد، وغير المسبوق للحرم القدسي الشريف، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقدس.”

وتمتلك الحكومة الأردنية حق الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى، والمقدسات الإسلامية في القدس، بموجب معاهدة السلام الموقعة بين المملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيل.