أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أن بلاده أمام خيارين لا ثالث لهما، “خيار استعادة وبناء الدولة على أسس حديثة ومتينة والانطلاق نحو اليمن الاتحادي الجديد، أو الاستسلام”، معتبراً أن الحكومة الجديدة برئاسة خالد بحاح، تواجه ما وصفها بـ”تحديات استثنائية.

وقال هادي، خلال رئاسته اجتماع ضم أعضاء الحكومة ومجلسي النواب والشورى: “هناك من يحاول استغلال الأوضاع لخدمة أهدافه ويضعف موقف الدولة”، وحذر من أنه “إذا انهارت الدولة فلن يكون هناك رابح”، مشيراً إلى أنه لن يقبل أن يستمر تردي الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد.

وطالب الرئيس اليمني مجلسي النواب والشورى والمكونات السياسية والاجتماعية بتقديم الدعم والمساندة للحكومة، قائلاً: “دعونا ندعم الحكومة الجديدة التي تحمل لنا الكثير من الأمل والتفاؤل، وأن نركز على تهيئة الظروف الملائمة للاستفتاء على الدستور، وإجراء الانتخابات، وبناء اليمن الاتحادي الجديد، على أساس مخرجات الحوار الوطني.”

وأشار هادي إلى أن الحكومة الجديدة تواجه تحديات استثنائية وصفها بـ”لخطرة”، وتتمثل في “استعادة هيبة الدولة، ومكانة الجيش، وتوفير الأمن والاستقرار في البلاد، بالتوازي مع مناهضة الفقر، وتعزيز إجراءات النزاهة، وإنقاذ اليمن من انهيار اقتصادي يكاد يكون وشيكاً.”

ودعا الرئيس اليمني الحكومة الجديدة إلى سرعة تشكيل اللجنة الاقتصادية المنصوص عليها في اتفاق السلم والشراكة الوطنية، وتنفيذ بنوده دون أي انتقائية.

من جانبه، أكد بحاح أن حكومته ستركز على القضايا الجوهرية المتصلة باستحقاقات الانتقال السياسي، وإقرار الدستور الجديد، وتقديم الدعم اللازم للانتهاء من إنجاز السجل الانتخابي الإلكتروني، ومن ثم إجراء الانتخابات.

وتابع بقوله: “لا شيء أشد إلحاحاً اليوم من المضي في تنفيذ المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة من الأطراف السياسية الموقعة عليها”، مشيراً إلى أن حكومته تسلمت مهامها في “ظرف استثنائي وحساس”، مؤكداً أن مهمتها ليست بالهينة، ما يفرض تضافر جهود جميع الأطراف، وتأمين دعم حقيقي لها من كافة المكونات السياسية.