قبل الرحيل إلى الأولدترافورد مورينيو يحقق المطلوب باستعادة هيبة البلوز أوروبيًا …

أمطر نادي تشيلسي شباك ضيفه فريق ماريبور السلوفيني بنصف دستة أهداف نظيفة في إطار الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.

تشيلسي بحث عن استعادة هيبته الأوروبية عقب التعادل في الجولة الماضية في لندن أمام شالكة، وقد تمكن المدرب البرتغالي “جوزيه مورينيو” من ذلك بالانتصار الثاني في البطولة والذي رفع رصيد الأسود إلى 7 نقاط في صدارة المجموعة، قبل الرحيل الأحد القادم لمواجهة مان يونايتد في البريميرليج.

المباراة بدت سهلة لمتصدر الدوري الإنجليزي منذ الوهلة الأولى، حيث سيطر تشيلسي على المجريات وبدأ في تهديد مرمى الضيوف بصورة مبكرة أسفرت عن هدفٍ مبكر لبديل المصاب “دييجو كوستا” النجم الفرنسي “لويك ريمي”.

ريمي وبعد مرور 15 دقيقة من اللعب تسلم كرة على حدود منطقة الجزاء هيأها لنفسه وصوب في الزاوية العكسية بقدمه اليسرى كرة سكنت أسفل يمين المرمى معلنة عن تقدم أصحاب الأرض ولكنها تسببت في إصابة المسدد بآلام على مستوى العضلة الضمة ليغادر الملعب وينزل بديلاً له الإيفواري “ديديه دروجبا”.

لم يلبث دروجبا أن صنع أول لمساته حتى ضاعف النتيجة لفريقه من علامة الجزاء مع الدقيقة 22 بعد لمسة يد على مدافع ماريبور على إثر تمريرة من البرازيلي “ويليان بورجاس”.

فيما أنهى صانع الهدف الأول “جون تيري” ثلاثية الشوط الأول لتشيلسي بهدف من هجمة عكسية تدرس من ثلاث لعبات توغل وتمريرة من هازارد إلى المتقدم  “سيسك فابريجاس” الذي لعب عرضية إلى القائد “جون تيري” لم يجد صعوبة في تحويلها المرمى، رغم وقوفه في موقف تسلل.

دخل تشيلسي الشوط الثاني بأعصاب باردة وأداء أهدأ لأغلب عناصره، مع استمرار في الاستحواذ على الكرة وهيمنة على اللعب بنسبة استحواذ تجاوزت الـ70%.

النجم البلجيكي “إدين هازارد” لم يهدأ حتى وضع اسمه ضمن لائحة هدافي المباراة بعد عمل مميز طوال اللقاء، وهذا بعد تلقيه عرضية من زميله أوسكار حولها في اتجاه المرمى وساعده مدافع الخصم الذي ارتطمت بقدمه الكرة وحولت الاتجاه لتسكن الشباك.

فرصة تسجيل هدف حفظ ماء الوجه أتيحت لماريبور في الدقيقة 62 بعد حصول الفريق السلوفيني على ركلة جزاء على إثر عرقلة داخل منطقة الجزاء، ولكن الضيوف رفضوا أن يخرجوا بشرف من الستامفورد بريدج بعدما ارتطمت الكرة بالقائم الأيمن وضاعت أهم محاولات الفريق الذي عرف خسارته الأولى في البطولة حتى الآن.

الثنائي “أوسكار وويليان” أصابتهما الغيرة من هازارد وحاولا التسجيل في أكثر من فرصة منها كرة على العارضة من الأخير على إثر تصويبة قوية لا تصد ولا ترد ولكن صادفه سوء حظ واضح.

وفي ظل الهدوء الذي سيطر على المباراة، احتسب حكم اللقاء في الدقيقة 75 ركلة جزاء ثانية لتشيلسي وثالثة في المباراة، انبرى لها هذه المرة “إدين هازارد” بعدما ترك دروجبا له الفرصة بإيثار أكثر من رائع ليسجل هازارد ثاني أهدافه وخامس أهداف البلوز في أمسية لندنية رائعة.

استمر أفضل لاعب وأفضل لاعب صاعد في فرنسا عام 2012 في نثر سحره على أرضية الميدان واختتم الهاتريك الشخصي له بهدف استغل فيه سذاجة دفاع ماريبور ومن انفراد صريح سدد كرة باغتت الحارس وأنهت المباراة بمهرجان أهداف برعاية “إدين هازارد”.