قالت شركة إتش بي اليوم الإثنين إنها تعتزم تقسيم نفسها إلى شركتين اثنتين سعيا منها للتركيز على سوق “خدمات الشركات” الآخذة بالنمو.
وتعد هذه الخطوة إعادة تشكيل ضخمة لواحدة من أهم شركات التقنية، والتي لا يزال لديها أكثر من 300،000 موظف وتسير على الطريق الصحيح لتحقيق 112 مليار دولار كعائدات للسنة المالية الحالية.
وقالت الشركة، التي أسسها بيل هيوليت وديف باكارد في مرآب بمدينة بالو ألتو، كاليفورنيا في عام 1939، إنها ستنقسم الى شركتين مدرجتين، لتفصل أعمال الحوسبة الشخصية والطباعة الخاصة بها عن أعمال الأجهزة وخدمات الشركات “الأسرع نموا”.
وأوضحت “إتش بي” أنه سيكون بمقدور مساهميها تملّك حصة في كل من الشركتين من خلال صفقة معفاة من الضرائب ستجري العام المقبل.
وارتفعت أسهم الشركة، التي تكافح للتكيف مع العصر الجديد من الحوسبة المحمولة والسحابية، 6.3 بالمئة إلى 37.40 دولارا في تعاملات قبل الفتح اليوم الإثنين. هذا وستسهم كلتا الشركتين بنحو نصف عائدات وأرباح “إتش بي” الحالية.
وتتضمن هذه الخطوة أن تقود ديون وايسلر أعمال الطباعة والحوسبة الشخصية في الشركة الجديدة التي ستعرف باسم “إتش بي”، وهي نفسها المسؤولة الحالية عن أعمال هذا القسم.
أما الرئيسة التنفيذية الحالية لـ “إتش بي”، ميج ويتمان، فستقود شركة “إتش بي إنتربرايسHP Enterprise الجديدة ، والتي ستضم أعمال أجهزة وخدمات الشركات، كما ستكون ويتمان رئيسة شركة “إتش بي”.
وتعد “إتش بي” الأخيرة في سلسلة من الشركات التي أعلنت، تحت ضغط المساهمين غالبا، عن تقسيم أعمالها في محاولة لتصبح أكثر مرونة والاستفادة من الشركات الأسرع نموا.
وكان موقع المزادات عبر الإنترنت “إيباي” eBay أعلن الأسبوع الماضي أنه يعتزم فصل خدمة المعاملات الإلكترونية التابعة له “باي باي” PayPal لتعمل مستقلة كشركة مساهمة عامة، وذلك في النصف الثاني من العام المقبل 2015.
كما قالت شركة الإلكترونيات المعروفة “فيليبس” Philips في 23 سبتمبر/أيلول الماضي إنها تعتزم تقسيم نفسها إلى شركتين، بحيث تركز الأولى على الرعاية الصحية والتقنية، بينما تركز الأخرى على منتجات الإنارة.