استضافت شركة “جوجل” أول حدث من نوعه، بعنوان Pulse أي “النبض” بالعربية – والذي كان مقاما في دبي ويستهدف السوق الإعلاني.

وشهد الحدث حضور مسؤولين تنفيذيين عالميين مثل روبرت كينسل، رئيس محتوى وعمليات “يوتيوب” ولوكاس واتسون، نائب رئيس العلامات التجارية العالمية في “جوجل” لمخاطبة ما يزيد عن 200 شخص في مجال الإعلام والتسويق.

وسلط حدث Pulse الضوء على تطور أنظمة ابتكار المحتوى على مستوى العالم وفي المنطقة، وفرص انتشار العلامات التجارية بين فئات متنوعة من الجماهير عبر “يوتيوب” وعبر قنوات جديدة أصلية.

وهذا يحدث نظرا لأن نسبة استخدام مقاطع الفيديو عبر الإنترنت تزداد بشكل متتابع (بنسبة 50 بالمئة منذ 2013)، مع مشاهدة ما يعادل 6 مليارات ساعة من مقاطع الفيديو على “يوتيوب” شهريا عن طريق أكثر من مليار مشاهد في جميع أنحاء العالم (وهو ما يعادل تقريبا 40 بالمئة من نسبة جميع مستخدمي الإنترنت).

وقال روبرت كينسل “منشئو المحتوى بجميع أنواعه، بدءا من المنتجين المحترفين وانتهاء بالمواهب الصاعدة المبشرة، هم من ينشئون الجيل القادم من القنوات على يوتيوب”.

وأكمل قائلا: “ومن خلال أهم القنوات التي يبلغ متوسط نسبة مشاهدتها أكثر من مليون مشاهدة أسبوعيا، يتمكن منشئو المحتوى من جذب معجبين وخلق علامات تجارية قوية للمحتوى.”

وأعلن موقع “يوتيوب” عن أهم النتائج التي تم التوصل إليها من خلال بحث أجرته “جوجل” أخيرا عبر دراسة شاملة عن المستخدمين في الإمارات العربية المتحدة، حيث كشفت هذه الدراسة أن 90 بالمئة من مستخدمي الهواتف الذكية يتصلون بالإنترنت يوميا عبر أجهزتهم، وأن 80 بالمئة يستخدمون هواتفهم الذكية لمشاهدة مقاطع فيديو عبر الإنترنت.

كما أعلن “يوتيوب” أيضا عن أرقام من تقرير عن أجهزة الجوال، والذي يوضح أن تطبيق “يوتيوب” يحتل المرتبة الثانية في الإمارات العربية المتحدة من حيث وقت المشاهدة والاستخدام.

وفي الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر فيها نسبة استخدام الهواتف الذكية من بين أعلى نسب الاستخدام عالميا، يساهم الهاتف الجوال بنسبة 40 بالمئة من المشاهدات فيها.

كما أن موقع “يوتيوب” يحظى أيضا بنسبة مشاهدة بين العرب والسكان المحليين تفوق نسبة مشاهدة مواقع الويب الأخرى، مع النظر نمو المحتوى باللغة العربية على النظام الأساسي.

ويمثل المستخدمون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعض أكثر مشاهدي “يوتيوب” تلهفا في العالم، وتوضح الدراسات أنه عندما يرى المستخدمون الإعلانات على كل من التلفزيون وموقع “يوتيوب”، يمكنهم تذكر العلامة التجارية بشكل أسهل.

وفي الإمارات العربية المتحدة، يتصل أكثر من نصف المستخدمين بالإنترنت أثناء مشاهدتهم للتلفزيون كما أن “يوتيوب” يتيح زيادة في نسبة الانتشار بمقدار 8 بالمئة عن الانتشار عبر التلفزيون (في مقابل 1.6 بالمئة في المملكة المتحدة و2 بالمئة في الولايات المتحدة).

وفي المملكة العربية السعودية، تمنى حوالى ثلثي المستخدمين أن يقبل عدد أكبر من العلامات التجارية على استخدام “يوتيوب” للتواصل معهم ومساعدتهم في التعرف على المزيد من المعلومات عن المنتجات والخدمات.

وقبل هذا الحدث، أعلنت الشركة عن إطلاق برنامج جدي على موقع “يوتيوب”، باسم Fozaza TV عن طريق مصممة سعودية لبنانية إسمها العنود بدر، حيث استحوذت هذا القناة على مئات الآلاف من المشاهدة خلال ثلاثة أيام فقط منذ إطلاقها. وكانت هذه “قناة برنامج الواقع” الأولى من نوعها في المنطقة، والتي ستقدم عروضا مكررة وحلقات للمحتوى ما وراء الكواليس في حياة المهنية للمصممة العربية.

وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ينشئ شركاء “يوتيوب” قنوات تجعل من الموقع وجهة إخبارية وتعليمية وترفيهية؛ فمثلا هناك قنوات سعودية مثل “ايش اللي” (التي تشتمل على 2.2 مليون مشترك) وقناة “صاحي” (التي تشتمل على 1.8 مليون مشترك)، مما يساهم في تغيير طريقة مشاهدة المستخدمين للأعمال الكوميدية.

وهناك قنوات أصلية أخرى عبر العالم العربي تنمو بسرعة وتجذب مئات آلاف المشتركين مثل قناة الكوميديا Momo Bousfiha في المغرب، وقناة DIY، وقناة E-Keif، في الأردن، وقناة الجمال، Duniati في الإمارات العربية المتحدة.