كشفت دراسة حديثة من “مكافي”، الشركة المتخصصة في تقنيات حماية وأمن المعلومات والتابعة لشركة “إنتل”، بعنوان “الحماية الإلكترونية في عام 2025″، عن توقعات ورؤية المستهلكين للتقنية وأسلوب الحياة المستقبلية في عام 2025، والتأثيرات الناتجة من التطوّر التقني المتسارع على الأشخاص، والمنازل، وأماكن العمل، ووسائل المواصلات، والأجهزة المحمولة، وكيفية تقاطع هذه التقنيات مع أمن المعلومات والخصوصية.

وشملت الدراسة آراء أكثر من 8,000 مشارك حول العالم، يعتقد غالبيتهم أن التقنية والأجهزة الرقمية الحديثة ستحسن وبشكل كبير من القدرة على إدارة منازلهم في العقد القادم.

وضمت قائمة أبرز التوقعات إطلاق هواتف ذكية تتعرف على أصحابها من خلال مسح العين، ودفع ثمن المشتريات عبر بصمة الأصبع، وقيادة سيارات ذاتية القيادة في الطرقات، وانتشار مفهوم المطبخ الذكي المتصل بشكل كامل.

وقال حامد دياب، المدير الإقليمي لشركة “مكافي” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “شهدنا في الآونة الأخيرة تحقيق دول عربية مثل دولة الإمارات لإنجازات عالمية في تميّز التقنية وتنافسية البنية التحتية للمعلومات، وقيام عدد من دول المنطقة مثل الإمارات والسعودية وقطر بإطلاق مبادرات رائدة مبنية على قواعد تقنية صلبة لتحقيق زيادة في الاتصال، وتفعيل مفهوم المدن الذكية التي تعد إمارة دبي من السباقين عالميا لتبنيها، لتحقيق أقصى قدر من التواصل بين الخدمات الحكومية والجمهور من خلال استخدام الأجهزة الذكية”.

وأضاف: “ندرك أننا سنواجه في المستقبل مخاوف غير مسبوقة أيضا على صعيد أمن وسلامة المعلومات والخصوصية. ولذلك فإن هذا النوع من الدراسات الاستقصائية، يهدف لتسليط الضوء على هذه التوقعات المستقبلية والمخاوف، وبالتالي مساعدة شركات أمن المعلومات والجهات المعنية على العمل لإيجاد أفضل الوسائل لتحقق الحماية اللازمة للمستهلكين والحكومات، ومختلف القطاعات على حد سواء، مع الاستمرار في توظيف الأجهزة الذكية بما يتناسب مع احتياجات حياتنا الآن وبعد مرور عقد من الزمن.”

وأوضحت نتائج الدراسة توجهات وآراء المستهلكين خلال السنوات القادمة حول الأمن الإلكتروني، والأجهزة الذكية القابلة للارتداء، والتقنية في مكان العمل، ووسائل النقل الحديثة.

ووفقا للاستطلاع الذي أجرته الدراسة، فإن 63 بالمئة من الناس يشعرون بالقلق حيال ما ستكون عليه حالة الأمن الإلكتروني بعد 11 سنة من الآن، حيث يعتبر حوالي ثلثي المستهلكين أن سرقة الهوية والسرقة النقدية والاحتيال هي أكبر مخاوفهم.

كما أظهرت الدراسة أن 73 بالمئة من المستهلكين يخشون على أفراد أسرهم من الوقوع ضحية لقراصنة الإنترنت أو لأية تجربة سلبية أخرى خلال العقد القادم، وخاصة مع ازدياد أعداد مواقع التواصل الاجتماعي ومستخدميها.

ويعتقد 68 بالمئة من المستهلكين أن الساعات الذكية ستكون الأكثر شيوعا خلال السنوات الـ 11 القادمة. كما يتوقع المستهلكون مشاهدة تغييرات كبيرة في أماكن عملهم خلال العقد القادم، مثل تزايد العمل من المنزل، وإشراك الذكاء الاصطناعي والروبوتات المساعدة في مهام عملهم، والدخول للبيانات عبر التعرف على بصمة الوجه أو الصوت.

كما أنه من المرجح أن يتم اتخاذ احتياطات أكبر لضمان سلامة بيانات العمل الحساسة، في حين أن وجود الروبوتات في مكان العمل قد يجعل الشركات أكثر عرضة للجرائم الإلكترونية.