أطلق موقع التواصل الاجتماعي تويتر مبادرة جديدة تستهدف ملاحقة أي ثغرات أمنية تتيح لمحترفي اختراق شبكات البيانات الوصول إلى قواعد بيانات الموقع والمستخدمين.

وتحمل المبادرة الجديدة اسم “برنامج مكافأة اكتشاف الثغرات”، وتستهدف تشجيع الباحثين والمبرمجين من خارج الشركة على اكتشاف أي ثغرات أمنية والإبلاغ عنها مقابل الحصول على مكافأة مالية قدرها 140 دولارا كحد أدنى لكل ثغرة يتم اكتشافها.

ويأتي البرنامج الجديد بعد توقيع توتير اتفاق شراكة مع خدمة الإبلاغ عن الثغرات ومحاولات الاختراق للمواقع المعروفة باسم “هاكر وان” أو “إتش1”.

وقالت صفحة موقع “إتش1” إن الأمر ليس “مسابقة ولا منافسة” بين الباحثين، مضيفة أن المكافأة ستعتمد على خطورة الثغرة المبلغ عنها، وهو أمر متروك بالكامل لتقدير تويتر.

وحتى الآن، فإن الثغرات التي يتم الكشف عنها في موقع تويتر أو على خدمة تويتر في الهواتف الذكية التي تعمل بتطبيقات “آي.أو.إس” و”أندرويد” هي التي تستحق المكافأة المالية.

وذكر موقع “بي.سي ماغازين” أن البرنامج الجديد لن يطبق بأثر رجعي، بمعنى أن الباحثين الذين أبلغوا عن ثغرات قبل الإعلان عن البرنامج لن يحصلوا على أي مكافأة.

وذكر تويتر في بيان عبر موقع “هاكر وان” أن “الحفاظ على أعلى درجة من درجات التأمين للبيانات يقتضي جهدا جماعيا، ونحن محظوظون لأن لدينا مجموعة متميزة من الباحثين المستقلين في مجال الأمن، والذين تطوعوا بوقتهم لمساعدتنا في رصد النقاط الساخنة المحتملة”.

ومنذ انضمام موقع التدوينات الصغيرة تويتر إلى “هاكر وان” قبل ثلاثة أشهر، استطاع موقع تويتر إصلاح 46 ثغرة وإضافة 44 محترف اختراق شبكات إلى “قاعة الشهرة” التي تضم خبراء اختراق الشبكات المعنيين بمتابعة ثغرات القرصنة.

يذكر أن شركات عملاقة مثل غوغل وفيسبوك وباي بال وياهو تستعين ببرامج مماثلة من أجل محاصرة الثغرات المعلوماتية في خدماتها.

وتقدم غوغل مكافأة تتراوح بين خمسمائة وعشرة آلاف دولار لمن يكتشف ثغرة خطيرة في نظام تأمين البيانات لديها، بحسب خطورة الثغرة.