شدَّدت شركة “تريند مايكرو” اليوم، مع الإشادة بالجهود الحثيثة المبذولة لتنفيذ مبادرة تحويل دبي إلى مدينة ذكية، على أن نجاح مبادرة ومسيرة دبي في هذا المجال مرهون بضمان أمن المنازل المتصلة بالمنظومة الشبكية.
وستستفيد دائرة حكومة دبي الذكية من حقبة “إنترنت الأشياء” في تطبيق وتحقيق مبادرة تحويل دبي إلى مدينة ذكية وكذلك مبادرة “حكومة دبي نحو 2021” من أجل توفير أفضل الخدمات الحكومية الإلكترونية للمواطنين.
يُذكر أن المؤسسة الاستشارية العالمية “آي دي سي” تتوقع أن تقود حقبة “إنترنت الأشياء” إلى اتصال قرابة 212 مليار من “الأشياء” حول العالم بحلول العام 2020.
ومع التوجه المتزايد نحو تثبيت الأجهزة الذكية في المنازل لتحويل المنازل التقليدية إلى منازل ذكية، حذَّرت “تريند مايكرو” مؤخرًا من التهديدات المنطوية على مفهوم “إنترنت الأشياء” وذلك في التقرير الذي نشرته عن توقعاتها لتهديدات أمن المعلومات خلال عام 2014.
ولتتمكن دبي من تطبيق مبادرة التحول إلى مدينة ذكية بالشكل الأمثل دون المساس بأمن المنازل المتصلة بالمنظومة الشبكية، أوردت “تريند مايكرو” العديد من الأمور التي يمكن أن تؤثر، بشكل أو بآخر، في مسار انتشار الأجهزة الذكية.
ومن هذه الأمور، تسويق الأجهزة الذكية، حيث تجتذب الشركات المصنِّعة للأجهزة الذكية المشترين عبر إبراز أهميتها من حيث الراحة والانسيابية والأمن وتوفير الطاقة، وبينما تُباع الأجهزة والمنصات الذكية في المتاجر فإن المشترين يعتمدون على مزوّد خدمات الإنترنت للحصول على حزمة أتمتة منازلهم الذكية.
وكلما توافرت الأجهزة الذكية ببلدان المنطقة زاد معدل انتشارها وتثبيتها في المنازل لتتحوَّل من منازل تقليدية إلى منازل ذكية. وتؤثر تكلفة الأجهزة الذكية في مدى قدرة المستهلكين العاديين على امتلاكها وتثبيتها بمنازلهم. وبتعبير آخر كلما قلَّت تكلفة تلك الأجهزة الذكية زاد جاذبيتها للمستهلكين، الأمر الذي يعزز انتشارها بمنطقة أو بلد ما.
وقد تسهم القوانين الصارمة التي تحكم أمن وسلامة مثل تلك الأجهزة في الحد من انتشارها في بلد ما أو منطقة ما من مناطق العالم.
وأشارت الشركة إلى أن المستهلكين قد يفكرون باستبدال أجهزتهم المنزلية الحالية في حال تعطُّلها بأخرى ذكية. وقد يفكر آخرون بالإبقاء على أجهزتهم التقليدية، أو غير الذكية، تجنبًا للمخاوف الأمنية المحيقة بها، مثل اختراقها وما إلى ذلك، أو تجنبًا لتحمُّل عناء إدارتها أو عناء مراقبة أمن البنية التحتية الشبكية المنزلية.
كما توفر شركات الإنترنت خدمات البرودباند كما توفر شركات عديدة منها خدمات الهاتف وباقات القنوات التلفزيونية، وعند تجديد العقد قد يطلب كثيرون حزمة الخدمات الذكية لمنازلهم التي تشمل الأتمتة والأمن وتوفير الطاقة.
ومن أهم المعايير التي يأخذها المستهلكون بالحسبان عند التفكير بتحويل منازلهم إلى منازل ذكية، وفقًا لـ “تريند مايكرو”، هو إن كان هذا التحوُّل يحقق لهم الفوائد المنشودة، وفي هذا السياق يقرر المستهلكون إن كانت التقنية الذكية مجرد إضافة جمالية أو أنها مهمة وحاسمة لمنازل المستقبل.
وثمة عوامل محلية عديدة تؤثر فيما إذا كانت الأجهزة الذكية ستنجح أو تخفق في أسواق أو مناطق معينة من العالم. فقد تؤثر عوامل ثقافية ودينية وسياسية وأخرى تتعلق بنمط الحياة في قرار التحول من منازل تقليدية إلى منازل ذكية.