أفاد تقرير إخباري من مجلة “دير شبيجل” الألمانية بأن وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية تنصتت على مكالمات أجراها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وسلفه هيلاري كلينتون.

وذكرت المجلة الأسبوعية السبت أن الوكالة، المعروفة اختصارًا بالألمانية بـ “بي إن دي” BND، اعترضت اتصالًا هاتفيًا عبر الأقمار الصناعية لكيري في عام 2013 كجزء من برنامج رصد الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط. كما سجلت الوكالة أيضًا محادثة جرت عام 2012 بين كلينتون والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان.

ومع أن المجلة لم تكشف عن مصدر هذه المعلومات، إلا أنها قالت إن التنصت على هذه المكالمات جرى عن طريق الخطأ، ذلك أن المسؤولين الثلاثة لم يكون أهدافًا مباشرة للوكالة التي أمرت بإتلاف التسجيلات على الفور.

وذكرت “دير شبيجل” أنه في حالة كلينتون، وقعت عملية التنصت على المكالمة لأنها جاءت على نفس “التردد” لمشتبه بهم بالإرهاب.

ويرى البعض أنه في حال كانت هذه الأنباء صحيحة، فإن هذه التسريبات ستكون محرجة للحكومة الألمانية التي قضت أشهرًا تشكتي من تجسس واشنطن على مسؤولين ألمان.

وكانت ألمانيا قد شنت العام الماضي، بناءً على الوثائق المسربة من قبل المتعاقد مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودن، هجومًا على الولايات المتحدة بعد مزاعم بالتجسس على مكالمات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لسنوات.

وفي تقريرها السبت أيضًا استشهدت مجلة “دير شبيجل” بوثيقة سرية لوكالة الاستخبارات الألمانية تعود لعام 2009 وتكشف عن أن تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي “ناتو”، كانت هي الأخرى هدفًا لجمع المعلومات الاستخبارية الألمانية.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها أخيرًا التنصت على وزير الخارجية الأمريكي من قبل أحد حلفاء الولايات المتحدة، ففي وقت سابق من هذا الشهر تم الكشف عن أن إسرائيل سجلت مكالمات هاتفية لكيري في عام 2013.