قالت شركة “ياهو” إنها ستنضم إلى نظيرتها “جوجل” في مسعاها لإنشاء نظام إلكتروني آمن الهدف منه تحصين خدمات البريد الإلكتروني ضد تجسس القراصنة أو المسؤولين الحكوميين، وذلك بحلول العام القادم.

وتهدف الشركتان اللتان تشكل خدمتا البريد الإلكتروني التابعتان لهما معظم حصة السوق – مع 425 مليون مستخدم يستخدمون “جيميل” و 273 مليون يستخدمون “ياهو ميل” – إلى جعل قراءة رسائل مستخدمي الخدمتين أمرًا مستحيلًا.

ويرى البعض أنه في حال نجاح هذا المسعى، فستكون خطوة كبيرة في جلب خدمة التراسل المشفرة إلى المستخدمين، فضلًا عن كونها دليلًا على جدية الشركات التقنية في حماية مستخدميها، خاصة بعد تسريبات المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودن التي كشف عنها العام الماضي.

وكانت شركة “جوجل” قد أعلنت في شهر حزيران/يونيو الماضي عن مشروع خاص لحماية رسائل البريد الإلكتروني من التجسس، والآن يبدو أن “ياهو” قررت الانضمام إلى “جوجل” في مشروعها.

وأوضحت الشركتان أن أداة التشفير التي تعتزمان استخدامها ستكون ميزة اختيارية يمكن للمستخدمين تفعليها أو تعطيلها، وأنها ستعتمد على نسخة من “بي جي بي” PGP وهي أداة للتشفير لم يحدث أن اُخترقت قط.

وبخلاف خدمات البريد الإلكتروني التقليدية التي تعتمد على شركات التقنية في حفظ الأسماء وكلمات المرور الخاصة بالمستخدمين، تعتمد أداة “بي جي بي” على كل مستخدم في حفظ مفاتيح التشفير الخاصة بهم على حاسباتهم المحمولة أو حاسباتهم اللوحية أو هواتفهم الذكية.

وكانت شركة “مايكروسوفت” قد بدأت خلال العام الجاري بتحسين نظام التشفير الخاص بخدمة البريد الإلكتروني التابعة لها “آوتلوك”، كما أنها تعتزم إتمام تأمين جميع مستخدميها بحلول العام القادم.