أعلنت مدينة دبي مؤخراً عن إطلاق مشروع  “مول العالم” الذي سيجسد أول مدينة مكيفة بالهواء بشكل كامل على وجه الأرض، بما فيها الشوارع والأبنية والساحات وغيرها. ويضم المشروع أكبر مركز تجاري في العالم، وأكبر حديقة ألعاب داخلية في العالم تغطيها قبة واحدة يمكن فتحها خلال الشتاء. هذا فضلاً عن أكبر مساحات للتجزئة على مستوى العالم.

ومن المقرر أن يجسد مشروع “مول العالم” أكبر مركز تجاري في العالم ليمتد على مساحة 14.6 مليون متر مربع، وسيجهز لاستقبال 180 مليون زائر سنوياً، وفقاً لبيان صادر عن مجموعة “دبي القابضة”، السبت.

وسيضم المركز التجاري مساحة للتسوق تمتد على ما يقارب المليونين ونصف المليون متر مربع، حيث يضم المشروع مناطق تسوق على غرار “أوكسفورد” و”رودايو درايف، بالإضافة إلى أكبر حديقة ألعاب داخلية في العالم تغطيها قبة واحدة يمكن فتحها خلال الشتاء.

كما سيحوي “مول العالم” أكبر مساحات للتجزئة على مستوى العالم وسيرتبط مع أكثر من 100 منشأة فندقية تضم 20 ألف غرفة فندقية. كما تتصل كافة المباني ضمن المشروع بشبكة طرق حديثة صديقة للبيئة على جانبيها محال تجارية ومطاعم متنوعة.

وسيضم المول المرتقب مسارح ومناطق للعروض الترفيهية والثقافية على غرار منطقة “ويست إيند” في لندن و”برودواي” في نيويورك، وممشى للاحتفالات مماثل لممشى “رامبلاس” في برشلونة، كما سيحوي المول مواقف ضخمة للسيارات يمكنها استيعاب 50 ألف سيارة.

ويتصل مشروع “مول العالم” الذي تطوره مجموعة “دبي القابضة” مع مدينة متكاملة يمكن للزائر أن يقضي فيها اسبوعا كاملا بدون مغادرتها وبدون الحاجة لاستخدام سيارته.

وأضافت المجموعة في البيان ذاته إن كافة الممرات المتصلة بالمول، التي سيبلغ طولها سبعة كيلومترات، ستغطى وسيتوفر فيها تكييف جوي وستصمم بشكل يمكن فيه فتحها خلال فصل الشتاء.

ويتصل مع المشروع أيضا “حي دبي للفعاليات” والذي سيكون العنوان الأبرز المخصص للاحتفالات والفعاليات والأعياد الوطنية يستوعب عشرات الآلاف في وقت واحد بالإضافة لأكبر قاعة فندقية للمؤتمرات في الشرق الأوسط.

كما سيرتبط “مول العالم” بمنطقة تم تخصيصها للسياحة العلاجية والرعاية الصحية عالية الجودة وتضم مراكز طبية ومنتجعات صحية وعيادات متخصصة على مساحة 3 مليون قدم مربع.

وأكد نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أثناء إطلاقه للمشروع الجديد على أهمية تناسب “مول العالم” مع الطبيعة المناخية للمنطقة بقوله إن: “نسب النمو المتسارعة في قطاعات التجزئة والسياحة العائلية تحتم علينا الاستعداد مبكرا للمستقبل”، وأضاف محمد بن راشد بقوله: “أعلنا قبل فترة أننا نريد أن نكون العاصمة الاقتصادية والسياحية والثقافية لملياري نسمة يعيشون حولنا، ونحن جادون في تنفيذ رؤيتنا”.