يجب على من اعتقد بأن الحرب الباردة انتهت في تسعينيات القرن الماضي أن يعيد التفكير مجدداً، إذ انتقل ميدان المعركة إلى الإنترنت.

وأحد هذه الأمثلة تتمثل بالعملية الإلكترونية باسمها المستعار “Energetic Bear” أي “الدب النشيط” التي أطلقت عمليات قرصنة موجهة نحو شركات النفط والغاز في الغرب بشكل غير متوقع وعلى مستوى كبير من التعقيد.

وتجري المعركة بين جواسيس بريطانيين وأمريكيين وبين قراصنة من الصين وروسيا، إذ قام قراصنة بتسريب عطل إلى أجهزة كمبيوتر في شركات توليد الطاقة، وشركات التزويد بالنفط والغاز الطبيعي، ومصنعي المواد الصناعية، وقد معظم الشركات المستهدفة تقع في أمريكا وإسبانيا أما الأخرى فتقع في أوروبا الغربية.

ويقول الخبراء إن عملية التجسس هذه تمكنت من الحصول على “معلومات حساسة”، مضيفين إن من يمكن أن يستفيد من عمليات كهذه شركات مماثلة وفي نفس المجال، فإذا علمت شركة بأماكن تواجد النفط والغاز في مواقع معينة خططت الشركات الغربية للحفر فيها، يمكن أن تسبقها إلى تلك المواقع وتبدأ بعمليات الحفر والتنقيب.

وقد لمحت شركة “Crowdstrike” عملية القرصنة لأول مرة عام 2012، ويظن الخبراء بأن هؤلاء القراصنة يعملون لحساب دوائر الاستخبارات المركزية الروسية، لصالح شركات الغاز والطاقة المملوكة للحكومة مثل “Gazpro” و “Rosneft“.

ولم ترد السفارة الروسية في أمريكا أو أي من الشركات المذكورة سابقاً على طلب CNN التعليق على الحادثة.