كشفت “فيسبوك” أنها ومنذ الصيف الماضي تعمل على مجابهة أمر قضائي يطالبها بالكشف عن معلومات تخص المئات من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي التابع لها.

وقال كريس سونديربي، نائب المستشار العام لدى الشركة في بيان له إن هذا الطلب “الذي لم يسبق له مثيل” هو أكبر طلب تتلقاه “فيسبوك” حتى الآن وذلك لأن العدد يتجاوز العشرة أشخاص، وأضاف “في البداية، جادلنا بأن الطلب غير دستوري”.

ويأتي هذا الإعلان من “فيسبوك” في وقت تشتد فيه المخاوف بشأن الخصوصية خاصة مع توفر الكثير من معلومات المستخدمين الحساسة على الإنترنت وعلى الأجهزة المحمولة، الأمر الذي دفع المحكمة العليا الأمريكية قبل أيام إلى رفض حالات تفتيش الهواتف المحمولة بدون تصريح.

وقالت “فيسبوك” إن إحدى محاكم مدينة نيويورك الأمريكية طلبت منها الكشف عن حسابات 381 شخص، وأضافت أنها كانت تحت وطأة أمر قضائي “مضحك” إذ مُنعت من الحديث عن هذه القضية أو إخطار الأشخاص المتضررين حتى وقت قريب.

وتقوم “فيسبوك” حالها حال العديد من الشركات التقنية الأخرى، مثل “جوجل” و “آبل” بالكشف عن البيانات الخاصة بعدد مذكرات البحث التي تتلقاها، وكذلك مذكرات الإحضار، وعمليات الكشف الطارئة التي تتلقاها من الهيئات الحكومية.

وكانت “فيسبوك” قد أعلنت في وقت سابق أنها تلقت خلال المدة بين شهري تموز/يوليو وكانون الأول/ديسمبر 2013 نحو 12,598 طلبًا من جهات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة التي طلبت معلومات عن حوالي 18،715 من المستخدمين أو الحسابات.