أظهرت أحدث الأرقام الصادرة بشأن سوق الحاسبات اللوحية للربع الأول من عام 2014 تقليل الفجوة بين شركتي سامسونج وآبل بعد أن كانت الأخيرة تعد المسيطرة على هذه السوق وذلك بسبب كون حاسبها اللوحي آيباد أول حاسب لوحي في الأسواق.
وكشف تقرير صدر اليوم عن شركة أبحاث السوق “أيه بي آي ريسيرتش” ABI Research أن شحنات شركة آبل من الحاسبات اللوحية شهدت انخفاضًا سنويًا بنسبة 10.1 بالمئة، في حين ارتفعت شحنات سامسونج بنسبة 10.8 بالمئة.
وكانت شحنات شركة آبل خلال المدة الممتدة من مطلع كانون الثاني/يناير الماضي حتى نهاية شهر آذار/مارس، قد بلغت 16 مليون وحدة، فيما شحنت منافستها سامسونج قرابة 13 مليون وحدة، وهو ما يشير وفقًا للمراقبين إلى أن الأخيرة بدأت فعلًا بتقليل الفجوة بينها وبين آبل.
وبما في ذلك الحاسب اللوحي “نيكسوس 7″، جاءت شركة آسوس ثالثًا وبشحنات قدرت بـ 2.1 وحدة مع انخفاض بلغ 8 بالمئة مقارنة بنفس المدة من العام الماضي.
وبحسب شركة “أيه بي آي ريسيرتش” واصل نظام التشغيل أندرويد الذي تطوره شركة جوجل زيادة حصته في سوق الحاسبات اللوحية لتبلغ 56.3 بالمئة، ثم جاء نظام آي أو إس المشغل لأجهزة شركة آبل الذكية ثانيًا وبنسبة 39.6 بالمئة، ويليه نظام التشغيل “ويندوز” وبنسبة 4.1 بالمئة.
وشكلت شحنات الشركتين المتنافستين، آبل وسامسونج، ما مجموعه 71 بالمئة من إجمالي الحاسبات اللوحية التي جرى شحنها خلال الربع الأول من العام الجاري والتي بلغ عددها 41.3 مليون وحدة، حيث يعد الفارق بين شحنات الشركتين والبالغ 3.4 مليون هو الأقرب حتى الآن.
وأشار تقرير شركة “أيه بي آي ريسيرتش” إلى أن 22 بالمئة من مجموع الحاسبات اللوحية للربع الأول تدعم اتصالات الجيل الثالث والجيل الرابع، وهو الرقم الأكبر منذ شهر أيلول/سبتمبر من عام 2011.
يأتي هذا التقرير في وقت تستعد فيه شركة سامسونج لإطلاق مجموعة جديدة من الحاسبات اللوحية في 12 حزيران/يونيو القادم، كما تعتزم شركة مايكروسوفت غدًا خلال حدث خاص بمدينة نيويورك الأمريكية الكشف عن نسخة مصغرة من حاسبها اللوحي “سيرفس”.
وكان تقرير صدر عن شركة الأبحاث “آي دي سي” IDC في شهر كانون الثاني/يناير الماضي قد أشار إلى أن سوق الحاسبات اللوحية الذي ما يزال مستمرًا في نموه المعهود، قد بدأ معدل النمو هذا يشهد تباطؤًا.