كشفت مجموعة الاتصالات الفرنسية “أورانج” Orange عن تعرضها لاختراق أمني الشهر الماضي ما أسفر عن سرقة بيانات أكثر من 1.3 مليون من عملائها، حيث شملت البيانات المسروقة أرقام الهواتف وتواريخ الميلاد، وعناوين البريد الإلكتروني الخاصة بهم.

وقامت الشركة التي تتخذ من العاصمة الفرنسية، باريس مقرًا لها والتي أكدت أن معلومات الدفع الإلكتروني أو بطاقات الائتمان الخاصة بالعملاء لم تُسرق بسبب الثغرة، بإرسال رسائل بريد إلكتروني تحذر فيها العملاء المتضررين من إمكانية استهدافهم برسائل تصيد هدفها سرقة معلومات مالية حساسة، مثل أرقام بطاقات الائتمان أو كلمات المرور الخاصة بها.

وحذرت “أورانج” في بيان لها أن البيانات التي حصل عليها المخترقون نتجة الثغرة الأمنية قد تُستخدم في التواصل مع المصابين عبر رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية القصيرة أو عبر الهاتف، وتحديدًا بغية الخداع والتصيد.

وتأتي الثغرة التي تُعد ثاني ثغرة تتعرض لها “أورانج” في ظرف ثلاثة أشهر، في وقت تتعالى فيه الصيحات التي تحث الشركات على اتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة، خاصة بعد تعرض إحدى أكبر متاجر التجزئة في الولايات المتحدة لثغرة أمنية مشابهة، مثل “تارجت” Target.

وكانت “أورانج” قد اكتشفت الثغرة في 18 نيسان/أبريل الماضي، ولكنها فضلت تأجيل إعلام العملاء بحدوثها لتأخذ التحقيقات مجراها ولتقوم بإصلاح الثغرة. وهي الثانية بعد الثغرة التي تعرضت لها في شهر كانون الثاني/يناير الماضي وتسبب بسرقة بيانات حوالي 800 ألف عميل.

وكما هو الحال بالنسبة لمتاجر البيع بالتجزئة، قام قراصنة الإنترنت كذلك باستهداف شركات الاتصالات بغية الحصول على المعلومات الشخصية القيمة التي يمتلكونها، حيث كشفت مجموعة “فودافون” في ألمانيا في أيلول/سبتمبر الماضي عن سرقة بيانات تعود لمليوني عميل.