أعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بإدارتها لعدة شبكات محلية للتواصل الاجتماعي في العشرات من الدول حول العالم، وهي الشبكات التي تعمل بنفس الكيفية التي تعمل بها شبكة “تويتر”.
وتتولى وزارة الخارجية الأمريكية إضافة إلى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إدارة تلك الشبكات، والتي تم غلق بعض منها في دول كوبا وأفغانستان وباكستان.
وقال مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حسب صحيفة “نيويورك تايمز”، أن أمريكا قامت ببناء الشبكات الاجتماعية المحلية في كل من أفغانستان وباكستان لدعم الحوار السياسي، وفي كوبا لإبراز صوت المعارضة.
وأضاف المسؤولون أن قرار غلق تلك الشبكات في كوبا وأفغانستان وباكستان جاء بسبب نقص التمويل حيث فشلت محاولات تحويلها إلى مشاريع قادرة على تمويل نفسها بنفسها.
وفي المقابل، أشار تقرير “نيويورك تايمز” إلى أن قرار غلق شبكات التواصل تلك تم اتخاذه لعدم وجود خطة بعيدة المدى لإدارتها، إضافة إلى فشل تلك الشبكات في تحقيق الأهداف السياسية للإدارة الأمريكية.
هذا، وأكد مسؤولو الإدارة الأمريكية الحالية أن الشبكات المحلية الثلاثة ليست الوحيدة التي يتم إدارتها بواسطة جهات تابعة للحكومة الأمريكية حول العالم، حيث توجد مشاريع مماثلة مختلفة الأهداف في العشرات من الدول.
ولم يكشف المسؤولون عن أسماء الدول التي تضم شبكات محلية للتواصل الاجتماعية تديرها السلطات الأمريكية، حيث أكتفوا بالإشارة إلى شبكات في دول كينيا ونيجيريا وزيمبابوي فقط.
يذكر أن تقرير “نيويورك تايمز” أكد أن برامج إنشاء الشبكات الاجتماعية المحلية في بعض الدول حول العالم تم تمويلها بعد ملاحظة الإدارة الأمريكية للتأثير الكبير لشبكات التواصل الاجتماعي في الأحداث السياسية البارزة مؤخراً وخاصة منذ الاحتجاجات السياسية في إيران بعد انتخابات 2009 الرئاسية، وثورات الربيع العربي بداية من تونس في 2010 ثم مصر في 2011.