وجدت دراسة حديثة أن حاسب “آيباد” اللوحي ما يزال يحظى بشعبية كبيرة، رغم ظهور العديد من المنافسين والانخفاض الذي طرأ خلال المدة الأخيرة على مبيعاته.
فمنذ إطلاق شركة “آيباد” لأول إصدار من حاسبها اللوحي “آيباد” قبل أربع سنوات، ورغم ظهور العديد من الأجهزة المنافسة ومن شركات قوية مثل “سامسونج”، ما يزال الجهاز الخيار الأمثل بالنسبة للكثيرين، وفقًا للمراقبين.
وبحسب دراسة من شبكة الإعلانات عبر الإنترنت “تشيتيكا” Chitika، صدرت الأربعاء، تمكنت حاسبات “آيباد” من توليد 77.2 بالمئة من حركة بيانات الويب عبر الأجهزة المحمولة في القارة الأمريكية الشمالية.
ومع ازدياد عدد الأجهزة المنافسة والتي تتسم بمواصفات أفضل وسعر أقل، بدأت حصة “آيباد” تنخفض في سوق الحاسبات اللوحية، وهذا ما أكدته النتائج المالية لشركة “آبل” خلال الربع الأول من العام الجاري.
فتصديقًا لتوقعات المحللين، جاءت مبيعات حاسب “آيباد” اللوحي منخفضة قليلًا، حيث كشفت “آبل” أنها باعت خلال الربع الأول من هذا العام 16.3 مليون وحدة، وهذا الرقم أقل مما حققته الشركة خلال نفس المدة من العام الماضي، والتي جرى فيها بيع 19.5 مليون وحدة من حاسب “آيباد”.
وبحسب دراسة شبكة “تشيتكيا”، انخفضت حركة البيانات المولدة من قبل حاسبات “آيباد” بنسبة 4 بالمئة عن العام الماضي، في حين ارتفعت نسبة حاسبات شركة “سامسونج” لتبلغ 8.3 بالمئة من حركة البيانات، ثم جاءت حاسبات شركة “أمازون” بنسبة 6.1 بالمئة.
ومن حيث حصتها في سوق الحاسبات اللوحية، تتوقع شركة الأبحاث “إي ماركيتر” eMarketer أن تحافظ شركة “آبل” على الحصة الأكبر من هذا السوق لعام 2014 وبنسبة 51.8 بالمئة منخفضة من 54.5 بالمئة العام الماضي.
ومع اشتداد المنافسة بين الشركات، أكدت شركة “إي ماركيتر” إن سوق الحاسبات اللوحية تشهد ازدهارًا، ولفتت إلى أن 22.8 بالمئة من سكان الولايات المتحدة استخدموا حاسب “آيباد” مرة على الأقل في الشهر خلال العام الماضي، مع وجود 42 بالمئة من الأمريكيين ممن يملكون حاسبات لوحية من مختلف العلامات التجارية.