قالت شركة “نوكيا” اليوم إنه ونظرًا للنزاع الضريبي الجاري بشأن مصنعها الكائن في مدينة “تشيناي” الهندية، فمن غير المرجح أن يُشمل هذا المصنع ضمن صفقة الاستحواذ المبرمة بينها وبين شركة “مايكروسوفت” والمقرر إتمامها غدًا الجمعة.
وذكرت المتحدثة باسم الوحدة الهندية لشركة “نوكيا” اليوم الخميس إن الشركة ستُشغِّل هذا المصنع – الذي يجري فيه تصنيع هواتف محمولة – بعد إتمام الصفقة التي أعلن عنها العام الماضي، كوحدة تصنيع تعاقدي لصالح شركة “مايكروسوفت”.
وأضافت المتحدثة “أنه من المستبعد جدًا أن يجري نقل ملكية المصنع لمايكروسوفت، بالنظر إلى أن الصفقة ستغلق غدًا” وأردفت قائلةً “إذا لم يجري نقل الأصول، فسندخل في اتفاقية خدمة مع مايكروسوفت”.
ويعود السبب في عدم نقل الأصول حتى الآن إلى أن “نوكيا” لم توافق بعد على الشروط التي وضعتها محكمة هندية، بما في ذلك دفع ضمانة عن المستحقات الضريبية المحتملة في نزاع الشركة مع السلطات الهندية، وذلك قبل أن يجري نقل ملكية المصنع إلى “مايكروسوفت”. وهو المصنع الذي ورد أن “نوكيا” توظف فيه حوالي 6,600 موظف، وهو أحد أكبر المصانع على مستوى العالم.
وكان محامو “نوكيا” قد أبلغوا محكمة “دلهي” العليا سابقًا أن بإمكان الشركة تشغيل المصنع كوحدة تصنيع تعاقدية في حال لم يُسمح لها بنقل ملكيته إلى شركة “مايكروسوفت”، ولكن ليس لأكثر من مدة 12 شهرًا من تاريخ إغلاق الصفقة التي تبلغ قيمتها 7.5 مليار دولار.
وكانت أعلنت شركة “مايكروسوفت” أول أمس رسميًا عن الإنتهاء من كافة الخطوات المالية والقانونية اللازمة لإتمام صفقة الاستحواذ المبرمة مع “نوكيا” والتي أعلن عنها في أيلول/سبتمبر الماضي.
وقالت الشركة، في بيان لها، إن قطاع الخدمات وصناعة الأجهزة المحمولة لدى “نوكيا” سيصبح جزءًا منها رسميًا يوم الجمعة المقبل، والموافق 25 نيسان/أبريل الجاري.
وتعتزم “مايكروسوفت” تعتزم تعديل اسم قطاع الأجهزة المحمولة لدى “نوكيا” فور الاستحواذ عليه إلى “مايكروسوفت موبايل” Microsoft Mobile، حيث تعد صفقة الاستحواذ تلك أحد أركان استراتيجية الشركة الجديدة للتحول لشركة لصناعة الهواتف الذكية بهدف زيادة حصة نظام التشغيل التابع لها “ويندوز فون” في السوق.