إنه مثل العثور على إبرة في كومة قش، إذ تمكن العلماء من تحديد كوكب يتجاوز حجم الأرض قليلاً ويمكن أن يكون مؤهلاً للحياة.
وأسمى العلماء الكوكب الجديد “Kepler-186f” ويبعد عنا 490 سنة ضوئية، لكن مع كل الأبحاث التي أجراها علماء الفضاء، لم يقترب أي كوكب على الإطلاق من هذا الشبه الكبير لكوكب الأرض.
ويرى العلماء بأن البحث عن الكواكب الشبيهة بالأرض هو المغزى الحقيقي من وجود تلسكوب كيبلر، لكن الهدف الوحيد لا يتمحور حول العثور على حياة في كوكب آخر، بل إيجاد كواكب يمكن أن توفر مجالاً صالحاً لعيش البشر مستقبلاً.
وقد قام هذا التلسكوب بتحديد 1800 كوكب قريب للأرض، لكن 20 منها فقط يدور حول نجوم، مما يعطي احتمالية وجود ماء مثلما هو الحال في الأرض، دون أن تكون هذه حالة تجمد أو غليان.
أما حجم النجم الذي يدور الكوكب حوله فهو أصغر من الشمس لكن قرب الكوكب إلى النجم يمكن أن يمنع من وجود حياة خاصة إذا لم يكن غلافه الجوي سميكاً ليمنع الإشعاعات الصادر عن نجمه، ويعد اكتشاف هذا الكوكب كبيراً لأن أثبات صحة نظرية قابلية الكواكب لتوفير الحياة على مسافة معينة من نجمها في منطقة “القابلة لتوفير الحياة” يعتبر خطوة كبيرة في محاولة العثور على كوكب مشابه لكوكبنا.
ويزيد حجم الكوكب عن الأرض بمقدار 10 في المائة، لكن العلماء لا يرون بأنه يمكن أن يكون الكوكب الوحيد المشابه لأرضنا، بل يشير علماء فضاء في جامعتي كاليفورنيا وهاواي إلى أنه توجد عشرات المليارات من الكواكب التي يحتمل توفر حياة فيها في مجرة درب التبانة وحدها.