بعد أن طرحت شركة غوغل نظارتها الشهيرة للبيع ليوم واحد، واجه عدد من مستخدمي هذه النظارات التقنية عدة هجومات عليهم من متظاهرين معادين للتكنولوجيا في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.
إذ تبلغ تكلفة الجهاز 1500 دولار، ويمكنه أن يلتقط صوراً ومقاطع فيديو بسهولة، لكنه وعلى خلاف أجهزتنا الذكية التي يمكنها أن تحمل في اليد أو في الحقائب أو في الجيوب، فإنه يتم ارتداؤها على الوجه مباشرة.
قال كيل راسل الذي يعمل مراسلاً صحفياً إنه كان يرتدي نظارات غوغل خلال مشاركته في مظاهرة ضد أحد موظفي شركة غوغل قام بشراء أحد العقارات وإخراج سكانها، عندما صرخت امرأة بجانبه قائلة: “نظارات” وأخذت نظاراته وولت فراراً لتقع النظارة على الأرض وتسحق بين الأقدام.
وقال راسل في مدونته إنه “لا يمكن تصديق بأنها اعتقدت بأن لديها حقاً في تحطيم ملكية خاصة بي، خاصة وأنني كنت أشارك في مظاهرة ضد موظف بشركة النظارات ذاتها.”
هذا وتواجه شركات التكنولوجيا الكبيرة مظاهرات في سيليكون فالي في مدينة سان فرانسيسكو لأن سكانها يرون بأن الأجور العالية لموظفي هذه الشركات ترفع من أجور السكان الأصليين مما يدفعهم على مغادرة منازلهم، بالإضافة إلى أنهم يرون بأن هذه الشركات تسلب المدينة هويتها وطابعها.
لكن حالة راسل ليست الوحيدة إذ قامت مجموعة بأخذ نظارات امرأة بشهر فبراير/شباط الماضي في المدينة ذاتها لتتم سرقة هاتفها وحفظتها أيضاً.
ولم يعمل القائمون على رد طلب تعليق من CNN حول الحادثة التي وقعت مع راسل، إلا أنه من الواضح إدراك الشركة للتبعات المترتبة على الإستعمال الخاطئ للنظارات، إذ تحذر الشركة مستخدميها من إلحاق الضرر بسمعة النظارات وتوصيهم بأخذ الإذن قبل التقاط صور أو مقاطع فيديو، كما أنها تنصح بعد ارتداء هذه النظارات عشوائياً بين الناس.